تنطلق فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائى فى دورته الـ78، اليوم الأربعاء، وحتى 11 سبتمبر الجارى، وسط استمرار جائحة كورونا، والتخوفات من متحول دلتا الذى ينتشر بشكل كبير.
ويبدو أن المهرجان لا ينقطع أبدا عن الأحداث الجارية، حيث كشف عن تنظيم جلسة نقاشية بعنوان «الوضع المأساوى لصانعى الأفلام والفنانين الأفغان بشكل عام»، حيث يناقش كيفية الاهتمام بمستقبلهم والحاجة إلى توفير احتياجاتهم، وكيفية توفير الإقامة لهم بمجرد وصولهم إلى أوروبا كلاجئين، وذلك منذ استيلاء طالبان على أفغانستان فى 15 أغسطس، حيث فر العديد من الأفغان من البلاد.
وتستضيف الجلسة المخرجة صحراء كريمى، وهى أول امرأة تتولى رئاسة منظمة الأفلام الأفغانية، والتى سارعت لحظة دخول حركة طالبان إلى كابول على الفور بالهروب والخروج هى وإخوتها وأبناؤهم من أفغانستان، إضافة إلى ساهرة موساوى مانى، وهى مخرجة أفلام وثائقية، حائزة على العديد من الجوائز، ومحاضرة جامعية، ومؤسسة بيت الأفلام الوثائقية فى أفغانستان، منذ عام 2001، وسبق وعملت على استخدام الوسائط لدعم قضايا الخير، ثم حصلت على درجة الماجستير فى صناعة الأفلام الوثائقية من جامعة الفنون فى لندن، وتركز «ساهرة» فى أفلامها الوثائقية على بلدها أفغانستان، بالتركيز على انعدام الديمقراطية والمساواة، فيما يمنح المخرج الكبير ريدلى سكوت جائزة جديدة تدشن لأول مرة فى الدورة المقبلة وهى جائزة Cartier Glory وستقدم بشكل سنوى.
واختار مهرجان فينيسيا السينمائى عرض فيلم المخرج الكبير بيدرو ألمودوفار، وهو Parallel Mothers أو -Madres paralelas -، وهو فيلم إسبانى من بطولة بينيلوبى كروز، وميلينا سميت، وإسرائيل إليجالدى، وآيتانا سانشيز خيخون، بمشاركة جولييتا سيرانو، وروسى دى بالما.
فيلم Parallel Mothers، يتناول قصة امرأتين، جانيس وآنا، يتصادف وجودهما فى غرفة مستشفى واحدة، حيث ستضع كل منهما مولودها، ويشتركان فى كونهما عزاب وحملتا بالصدفة.
ويشهد المهرجان عرض الفيلم المنتظر Spencer، عن حياة الأميرة ديانا، والذى طرح البوستر الترويجى له قبل أيام قليلة، وتظهر به بطلة العمل النجمة كريستين ستيوارت وهى ترتدى فستان زفاف وتدير ظهرها، ليعبر عن الألم التى عاشته الأميرة الراحلة ما وراء الكواليس فى حياتها وخاصة مع زوجها الأمير تشارلز.
الفيلم من بطولة النجمة كريستين ستيوارت ومن تأليف ستيفن نايت، مبتكر «بيكى بلايندرز»، وإخراج بابلو لاراين، تدور أحداثه فى عطلة نهاية الأسبوع فى أوائل التسعينيات عندما قررت ديانا الانفصال عن الأمير تشارلز وسط شائعات عن الأمور، وكانت الأميرة الراحلة تقضى عطلة عيد الميلاد مع العائلة المالكة فى مقاطعة ساندرينجهام فى نورفولك، عندما قررت الانفصال عن زوجها الأمير تشارلز.
وينافس فى المسابقة الرسمية أيضا الأفلام Mona Lisa and the Blood Moon وUn Autre Monde وThe Power of the Dog وAmerica Latina وL’Evenement وOfficial Competition وIl Buco وSundown وIllusions Perdues وThe Lost Daughter وFreaks Out وQui Rido Io وOn the Job وLeave No Traces وCaptain Volkonogov Escaped وThe Card CounterوThe Hand of God وReflection وLa Caja.
فيما يعرض فيلم Dune للمخرج دينيس فيلنوف، خارج المسابقة وهو من إنتاج شركتى Warner Bros وLegendary Pictures، وقد شارك المخرج الفرنسى الكندى دينيس فيلنوف، فى مهرجان فينيسيا السينمائى آخر مرة خلال عام 2016 بفيلم Arrival.
الفيلم من بطولة تيموثى شالاميت فى دور بول أتريديس، وزنديا، الفيلم يستند إلى رواية عام 1965 التى كتبها فرانك هربرت.
يشمل طاقم الممثلين أيضا ريبيكا فيرجسون وأوسكار إسحاق وجوش برولين وستيلان سكارسجارد وديف باوتيستا وشارون دنكان بروستر وستيفن ماكينلى هندرسون وتشانج تشين وديفيد داستمالشيان وشارلوت رامبلينج وجيسون موموا وخافيير بارديم.
ويدور فيلم «Dune» حول رحلة أسطورية مشحونة عاطفيا، الذى يحكى قصة بول أتريديس، شاب لامع وموهوب ولد فى مصير عظيم يتجاوز فهمه، الذى يجب أن يسافر إلى أخطر كوكب فى الكون لضمان مستقبل عائلته وشعبه، وبينما تنفجر القوى الخبيثة فى صراع حول الإمداد الحصرى للكوكب لأغلى مورد فى الوجود، وهى سلعة قادرة على إطلاق العنان لأكبر الإمكانات البشرية، فقط أولئك الذين يمكنهم التغلب على خوفهم هم الذين سيبقون على قيد الحياة.
كما يعرض أيضا خارج المنافسة فيلم The Last Duel، من إخراج ريدلى سكوت ومن بطولة مات ديمون، آدم درايف، جودى كومر وبن أفليك، السيناريو من تأليف بن أفليك ومات ديمون، ونيكول هولوفنر، وتنتج جنيفر فوكس إلى جانب سكوت وكيفن والش ونيكول هولوفسنر.
الفيلم يدور فى فرنسا خلال القرن الرابع عشر، وهو عبارة عن قصة ملحمية من الخيانة والعدالة، والتى ستروى من ثلاث وجهات نظر مختلفة: فرسان «ديمون ودرايف»، حيث تم اختبار رباطهما بواسطة الخيانة، بالإضافة إلى شابة «كومر» التى أجبرت على التنقل فى الوحشية والثقافة القمعية للعصر من أجل البقاء.
فيما أعلن المهرجان عن مشاركة فيلم «أميرة» للمخرج المصرى محمد دياب فى مسابقة «آفاق»، «Orizzonti»، والفيلم من إنتاج الفلسطينى هانى أبو أسعد، بالتعاون مع المنتج والمؤلف المصرى محمد حفظى.
الفيلم من بطولة الممثلة الفلسطينية الأردنية تارا عبود، وتجسد دور فتاة فلسطينية هى نتاج تهريب حيوانات والدها المنوية من السجن، ويقوم بدور والدها فى الفيلم الممثل على سليمان، ووالدتها هى صبا مبارك والفيلم من إخراج محمد دياب، وتمثل باللهجة الأردنية الفلسطينية.
تارا عبود ممثلة فلسطينية أردنية، ولدت فى عمّان فى 2001، اختارتها مجلة سكرين إنترناشونال ضمن النسخة الرابعة من برنامج نجوم الغد العرب التى قدمتها المجلة خلال الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 2020.
ويشهد المهرجان عرض الفيلم الوثائقى Republic of Silence للسورية ديانا الجيرودى، خارج المسابقة الرسمية للمهرجان.
فيما يشارك فيلم المخرجة اللبنانية مونيا عقل «كوستا برافا»، فى مسابقة Orizzonti Extra، وبمشاركة الممثلة والمخرجة نادين لبكى وصالح بكرى ونادية شيربل، وهو الفيلم الذى فازت مخرجته مونيا عقل بجائزة التطوير فى مسابقة ملتقى مهرجان الجونة السينمائى، وتبلغ قيمة الجائزة عشرة آلاف دولار.
تلعب نادين لبكى وصالح بكرى دور زوجين يقرران ترك التلوث السام لمدينتهما بيروت، على أمل بناء حياة مثالية فى منزل فى الجبال، ولكن تحطمت أحلامهما عندما تم بناء مكب نفايات بجوارهما، ما أدى إلى جلب القمامة والفساد الذى كانا يأملان فى تركه وراءهما.
يترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الكورى الجنوبى بونج جون، مخرج فيلم Parasite، وهو الفيلم الذى تربع على عرش أكثر الأفلام تحقيقا للجوائز خلال مشواره، حيث وصلت عدد الجوائز التى حصل عليها إلى أكثر من 127 جائزة فى مختلف المهرجانات التى شارك فيها ومن ضمنها جائزة الأوسكار، حيث نال الفيلم 4 جوائز أوسكار: جاذزة أفضل مخرج وجائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل فيلم أجنبى، وأفضل سيناريو أصلى، وهو الفيلم الذى شارك فى بطولته، كانج هوسونج، سون كيون لى، يو جيو جو، ووسيك تشوى، سو سد بارك، جيونج لى، هاى جين جانج، جى هاى لى، جى سو جونج، ميونج هون بارك، سيو جون بارك.
ويشارك فى عضوية لجنة تحكيم المهرجان المخرج الإيطالى سافيريو كوستانزو، والممثلة الفرنسية فرجينيا أفيرا، والممثلة البريطانية سينثيا إيريفو، والممثلة الكندية سارة جادون والمخرج الرومانى أليكساندر ناناو والمخرجة الصينية كلوى تشاو، وهى المخرجة التى دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بعدما حققت نجاحا كبيرا أدخلها تاريخ السينما العالمية، بعدما حصلت على جائزة أوسكار أفضل إخراج، عن فيلمها «Nomadland»، خلال حفل توزيع جوائز أوسكار الـ93، لتصبح بذلك ثانى امرأة تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج، والأولى من أصل آسيوى على مر التاريخ، فهى لا تعد مخرجة صينية فحسب وإنما تمتلك مهارات متعددة، فهى منتجة وكاتبة، ولا تعد جائزة الأوسكار هى أول إنجاز لها، فقد نالت العديد من الجوائز آخرها حينما تم تكريمها العام الماضى من جانب مهرجان تورنتو السينمائى، فى دورته رقم 45.
وتترأس لجنة تحكيم مسابقة آفاق المخرجة ياسميلا زبينيتش، وتشارك فى عضوية اللجنة المخرجة مونا فاستفولد والمخرج الإيرانى شهرام موكرى والمنتج جوش سيجل والكاتبة ناديا تيرانوفا، بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة «أسد المستقبل» المنتج أوبيرتو بازولينى والناقد مارتن سويجفير والممثلة أماليا أولمان.