أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين ، مرصد إتنا Ingv-Oe) في كاتانيا الإيطالية أن "بركان إتنا شهد انفجار جديد فى فوهة إتنا الجنوبية الشرقية ، ولكن هذا الانفجار يعتبر ضعيف عن الانفجارات السابقة، وفقا لصحيفة "لا سيليا" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحليل إشارات تشوه التربة لبركان إتنا لم يُظهر تغييرات كبيرة فى الشبكات الإكلينيكية، وبالتالى لم يؤثر هذا الانفجار لبركان إتنا على عمليات مطار فينتشنزو بيليني الدولي في كاتانيا.
كان بركان إتنا، الذى يقع فى مدينة صقلية الإيطالية، شهد ارتفاع 3357 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وهو أعلى قياس حتى الآن، حسبما كتشف علماء الجيولوجيا فى المعهد الوطنى الإيطالى للجيوفيزياء والبراكين.
ويعتبر هذا البركان الأصغر والأكثر نشاطا فى أوروبا، خاصة الحفرة الجنوبية الشرقية، ومنذ عام 1980، كانت قمة إتنا تقع فى فوهة البركان الشمالية الشرقية، والتى أدت ثوراناتها بين سبتمبر من ذلك العام وفبراير من عام 1981 إلى ارتفاعها إلى 3350 مترًا، لكن منذ ذلك الحين، انخفض هذا الارتفاع بسبب الانهيارات المختلفة لحواف الحفرة، بحيث تم تخفيضه فى عام 2018 إلى 3326 مترًا. الآن، إتنا لديها قمة جديدة، فى فوهة البركان الشمالية الشرقية، بارتفاع قياسى يبلغ 3357 مترًا.
بدأ جبل إتنا حياته كبركان تحت الماء، ونما ببطء حتى خرج من البحر بسبب ثورانه المستمر، مع مرور الوقت، وكلما تجمدت الحمم طبقة تلو طبقة، زاد ارتفاعها حتى وصل إلى المستوى الحالي. الآن، إتنا مغطاة بالكامل بتدفقات الحمم البركانية القديمة، القادمة من الانفجارات المتعددة التى كانت تحدث منذ 300000 عام.
وأضاف المعهد، أن نحو 50 حلقة من الرماد والحمم البركانية المتساقطة من فوهة البركان منذ منتصف فبراير أدت إلى "تحول واضح فى الخطوط العريضة للبركان".
وشهدت الفوهة تصاعد الدخان والرماد منذ فبراير الماضي، إلا أنها لا تشكل تهديد خطير على القرى المحيطة والتجمعات السكنية القريبة، ومثل الرماد مصدر إزعاج فى المناطق المحيطة، ما أدى إلى تلوث الشوارع وإبطاء حركة المرور وإتلاف المحاصيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة