أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، عن فشل مفاوضاتها مع زعماء إقليم بانجشير الذى يعتبر الإقليم الوحيد الخارج عن نطاق سيطرة طالبان فى أفغانستان حتى الآن.
وقال الملا عامر خان متقى، رئيس لجنة الارشاد بحركة طالبان، إن المفاوضات مع الزعماء القبليين فى هذا الاقليم الكائن شمال كابول قد فشلت.
وأعرب متقى عن استغرابه قائلا "إن هذه تعتبر المرة الأولى فى تاريخ أفغانستان الحديث التى تعلن فيها حكومة جديدة عن عفو عام، فلماذا يستمر سكان بانجشير فى المعاناة من الاضطرابات ولماذا لا ينتفعون بالحرية؟".
وأكد متقى قائلا "إن الاحتلال قد إنتهى، وإن هذا أمر تفتخر به أفغانستان كلها، ولكن سكان بانجشير مازالوا ضد طالبان".. مطالبا سكان بانجشير بعدم السماح ببقاء الذين يؤيدون الحرب فى المنطقة، حسب قوله.
تجدر الاشارة إلى أن أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني الشهير أحمد شاه مسعود، وأحد قادة المقاومة ضد طالبان يتواجد مع أمر الله صالح /نائب الرئيس بالحكومة الأفغانية السابقة/ فى وادى بانجشير حاليا، وأنهما يسعيان من أجل تحدى طالبان التى استولت على العاصمة الأفغانية / كابول / يوم 15 أغسطس الماضى بعد فرار الرئيس أشرف غنى من أفغانستان.
وفي سياق آخر، أفاد تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود بأن الصحفيات في أفغانستان يُجبرن على ترك عملهن ويطلبن منهن البقاء في المنزل على الرغم من وعود حركة طالبان بالسماح لهن بمواصلة العمل واحترام حرية الصحافة.
وقالت المنظمة إنها تعتقد أنه من أصل 700 صحفية في كابول ما زالت أقل من 100 صحفية يعملن وأن حفنة قليلة فقط منهن يواصلن العمل من المنزل في إقليمي هرات وبلخ، فيما تعرضت أخريات للهجوم والمضايقة، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.
وأشارت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرًا لها، إلى أنه من خلال إيقاف الأصوات النسائية في وسائل الإعلام، فإن حركة طالبان في طريقها لإسكات جميع النساء في البلاد.
ومنذ أن استولت طالبان على السلطة في البلاد في 15 أغسطس، وجد استطلاع أجرته مراسلون بلا حدود، بالاشتراك مع مركز حماية الصحفيات الأفغانيات، أن معظم الموظفات في المؤسسات الإعلامية، ومنهن الصحفيات، قد توقفن عن العمل.
وقال الأمين العام لمراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار - في بيان - "احترام طالبان للحق الأساسي للنساء، بما فيهن الصحفيات، في العمل وممارسة مهنتهن هو قضية رئيسية".
وصرح متحدث باسم "مراسلون بلا حدود" لـ "الجارديان" بأن المنظمة لا تزال تأمل في إخراج الصحفيات ومن يعملن مع المؤسسات الإعلامية من البلاد.
وقالت مراسلون بلا حدود إنه على الرغم من تعهدات المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بأن المرأة ستكون قادرة على "العودة إلى العمل في غضون أيام قليلة"، لم يتم الإعلان عن أي إجراء في هذا الصدد، مما أجبر مئات الصحفيات على البقاء في المنزل في مواجهة مستقبل غامض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة