دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، ويكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
واقعة اليوم متمثلة في بطولة كأس الكئوس الأفريقية موسم 2000 والتي توج الزمالك بلقبها ، امام كانون ياوندي الكاميروني حيث فاز الفارس الأبيض فى لقاء الذهاب بالقاهرة 4 / 1 والذى أقيم يوم 26 نوفمبر 2000، وخسر الزمالك بهدفين دون رد فى لقاء الإياب بالكاميرون والذى أقيم يوم 13 رمضان الموافق 10 ديسمبر من نفس العام، وكانت هذه هى المرة السابعة والأخيرة التى يحرز فيها ناد مصرى هذا اللقب، حيث أحرزها الأهلى أربع مرات والمقاولون العرب مرتين، قبل إلغاء البطولة عام 2004 واستحداث النظام الجديد بخوض بطولتى دورى أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية.
وعن كواليس هذه المباراة يحكى هيثم فاروق لاعب الزمالك السابق تفاصيل ما حدث قبل التتويج باللقب الأفريقى ويقول هيثم فاروق، نجم الزمالك السابق: "هذه البطولة كانت النسخة الأخيرة من بطولة كأس الكؤوس وبعدها تم دمج هذه البطولة مع بطولة الاتحاد الأفريقى، تحت مسمى الكونفيدرالية"، مضيفًا: "بدأنا البطولة بدور الـ 32، ثم لعبنا أمام البن الإثيوبى فى دور الـ 16، وكانت مواجهة صعبة لأننا فزنا فى القاهرة 2-1، ثم خسرنا 2-1 فى إثيوبيا، لكننا صعدنا بركلات الترجيح، ثم لاعبنا فريقا من السنغال فوزنا عليه بنتيجة 3 -1 فى القاهرة وتعادلنا 1-1 خارج أرضنا، ثم فريق من جزيرة سينيون كسبنا 2-0 فى القاهرة، وتعادلنا فى مباراة العودة بدون أهداف، وفى النهائى فزنا 4-1 فى القاهرة وخسرنا 2 -0 فى الكاميرون".
وتابع: "مباراة الذهاب بنهائى أفريقيا فى القاهرة بدأت عكس توقعاتنا، حيث سجل فينا فريق كانون ياوندى الهدف الأول، لكننا نجحنا فى إنهاء المبارة 4 -1 أمام أحد أقوى الفرق الأفريقية فى هذا الوقت"، متابعًا: "الجهاز الفنى كان يضم أتوفيستر الألمانى وكان يعاونه كابتن حلمى طولان وأشرف قاسم، وكان من المفترض أن يشارك الزمالك فى بطولة كأس العالم للأندية، وأجريت القرعة بالفعل بتواجد نادى الزمالك، لكن البطولة ألغيت وقتها بسبب أزمة الرعايا والأمور التسويقية".