أكرم القصاص - علا الشافعي

الولايات المتحدة تحيى الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر برسالة الوحدة.. بايدن يزور النصب التذكارى لضحايا أسوأ هجوم إرهابى على الأراضى الأمريكية بمشاركة أوباما وكلينتون.. وجورج بوش يشبه متطرفى الداخل بمنفذى الهجمات

الأحد، 12 سبتمبر 2021 04:00 م
الولايات المتحدة تحيى الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر برسالة الوحدة.. بايدن يزور النصب التذكارى لضحايا أسوأ هجوم إرهابى على الأراضى الأمريكية بمشاركة أوباما وكلينتون.. وجورج بوش يشبه متطرفى الداخل بمنفذى الهجمات هجمات سبتمبر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى طقس صافى يشبه ذلك الذى كان عليه يوم "الثلاثاء الأسود"، أحيت الولايات المتحدة الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التى راح ضحيتها أكثر من 3000 شخص، بعد اختطاف أربعة طائرات تم استخدامها فى اقتحام برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك، ومهاجمة مبنى وزارة الدفاع الأمريكية فى واشنطن، فيما سقطت الرابعة فوق حقل فى بنسلفانيا قد الوصول إلى هدفها.

وبدأ الرئيس الأمريكى جو بايدن اليوم بزيارة النصب التذكارى لـ 11 سبتمبر فى مانهاتن السفلى بنيويورك، إلى جانب العشرات من الشخصيات السياسية الأخرى من بينهم الرئيسات السابقان بيل كلينتون وباراك اوباما، ثم توجه إلى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، حيث سقطت طائرة يونايتد إيرلاينز قبل أن تصل إلى هدفها، والتقى بأفراد عائلات ضحايا الرحلة 93، ثم توجه لزيارة النصب التذكارى لـ 19 سبتمبر فى البنتاجون بولاية فرجينيا وشارك فى حفل آخر لوضع إكليل من الزهور.

وقال بايدن إن هذه النصب التذكارية مهمة حقا، إلا أنها مختلفة أيضا بشكل كبير للناس الذين تأثروا بها، لأنها تعيد إليها اللحظة التى تلقوا فيها المكالمة الهاتفية، وتعيد إليهم وقت تلقيهم الأنباء، مهما مرت السنوات".

 

وكانت الأحداث فى نيويورك تحت سماء صافية تذكر بنفس الطقس الذى كانت عليه قبل 20 عاما، وحيا بايدن الرئيسين السابقين وتحدث بشكل خاص مع زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور تشارلز شومر، وصافح أعضاء الكونجرس الآخرين.

ولم يلق بايدن تصريحات رسمية، واختار توجيه رسالة بالفيديو مدتها 6 دقائق، دعا فيها إلى الوحدة فى وقت الانقسامات السياسية العميقة، وأحيا ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية.

وتجمع آلاف الأمريكيين فى مواقع هجمات سبتمبر فى نيويورك، حيث سقط برجا مركز التجارى العالمى قبل 20 عاما، ووضع الزهور عند النصب التذكارى لتكريم ضحايا الهجمات الذين تجاوز عددهم ثلاثة آلاف قتيل.

وفى كلمته لإحياء ذكرى الهجمات، شبّه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش المتطرفين داخل أمريكا بالإرهابيين الذين نفذوا هجمات سبتمبر 2001.

 

وبحسب ما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، فإن بوش بدا يشبه المتمردين الذين هاجموا الكابيتول الأمريكى فى السادس من يناير بمنفذى هجمات 11 سبتمبر، ودعا الأمريكيين لمواجهة التهديدات المتنامية من كلا الجماعتين.

وقال بوش فى خطاب له أمام النصب التذكارى للرحلة 93 التى سقطت فى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا إنه لا يوجد تداخل ثقافى كبير بين المتطرفين الذين يتبنون العنف فى الخارج والمتطرفين العنيفين فى الداخل، لكن فى ازدرائهم للتعددية، وتجاهلهم للحياة البشرية، وتصميمهم على تدنيس الرموز الوطنية، فهم أبناء نفس الروح الكريهة. وأضاف قائلا إن واجبهم المستمر يحتم عليهم مواجهتهم.

جورج دبليو بوش
جورج دبليو بوش


وجاءت كلمات بوش من موقع تحطم طائرة "يونايتد إيرلاينز" التى سقطت فوق حقل فى بنسلفانيا بعدما قاوم الركاب مختطفى الطائرة، وتسبب ذلك فى عدم إصابتها هدفها فى واشنطن.

 

وجاءت تصريحات بوش، الجمهورى، بعد ثمانية اشهر من اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى عندما حاول حشد من أنصار الرئيس السابق ترامب وقف التصديق على انتخاب جو بايدن. وذكرت الصحيفة أن بوش كان منتقدا للأحداث وقت حدوثها، وقال إن الهجوم جعله يشعر بالتقزز ووصفه بأنه هجوم على الديمقراطية.

وقال الرئيس الأسبق فى مارس الماضى أيضا أنه شعر بالتقزز لرؤية الكابيتول الأمريكى يتم اقتحامه من قبل قوات معادية. كما هجام الحزب الجمهورى الذى كان يقوده من قبل ووصفه بأنه انعزالى.

 

وفى كلمته أمس السبت، قال بوش إنه فيما يتعلق بوحدة أمريكا، فإن تلك الأيام تبدو بعيدة عن الأيام العالية، فقط أصبحت أغلب السياسات بمثابة نداء صريحة للغضب والخوف والاستياء، وهو ما يجعلهم يقلقون بشان البلاد ومستقبلها معا.

وفى مفارقة زمنية، أعلن متحدث باسم طالبان رفع علم الحركة فوق القصر الرئاسى فى أفغانستان ،السبت، تزامنا مع إحياء الولايات المتحدة والعالم الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر الإرهابية التى أطلقت شرارة الحرب الأمريكية على أفغانستان وإسقاط حكم طالبان.

علم طالبان
علم طالبان


 

وقال أحمد الله متقى، رئيس فرع الوسائط المتعددة فى اللجنة الثقافية لطالبان، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، أن الملا محمد حسن أخوند رئيس حكومة طالبان المؤقتة، قد رفع العلم الأبيض المكتوب عليه الشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فى حفل بسيط.

وقال أن رفع العالم يمثل البداية الرسمية لعمل الحكومة الجديدة. وتم الإعلان عن تشكيل الحكومة التى لا يوجد بها أى امرأة فى وقت سابق الأسبوع الماضى، وقوبلت بخيبة أمل من قبل المجتمع الدولى الذى كان يأمل أن تفى طالبان بوعد سابق بتشكيل يضم كافى الفئات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة