صدر ديوان وراء الغمام أول دواوين إبراهيم ناجى عام 1934 ويقع الديوان في 202 صفحة وقد أصدرته جماعة أبولو التي يعرف عنها الرومانسية الشعرية، وقد غلبت علية صبغة الحزن والألم وقدم له الشاعر أحمد زكي أبو شادي الذي يترأس "جماعة أبولّو" الشعرية قد قدّم الديوان بقصيدة منه لصديقه ناجي، ومقدمة لـ محمد الصاوي، وقد تعرض الديوان لنقد شديد من عباس محمود العقاد، وطه حسين الذي لم ينكر إعجابه بموسيقى ناجي وعذوبة لكنه نقده لعدم إعجابه بأسلوبه ومنهجه.
ومن هذا الديوان قصيدته العودة التي يقول فيها:
هذه الـكعـبـة كنا طائـفـيها
والمصلين صبـاحا ومساء
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها
كـيف باللّه رجـعـنا غـرباء
ومن قصائده الشهيرة أيضا صخرة الملتقى التي يقول فيها:
سألتك يا صخرة الملتقى
متى يجمع الدهر ما فرقا
فيا صخرة جمعت مهجتين
أفاء إلى حسنها المنتقى
إذا الدهر لج بأقداره
أجدا على ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة
وفض الهوى سرها المغلقا
نرى الشمس ذائبة في العباب
وننتظر البدر في المرتقى
إذا نشر الغرب أثوابه
وأطلق في النفس ما أطلقا
وقد ولد إبراهيم ناجى في 31 ديسمبر 1898 في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953م، في الخامسة والخمسين من العمر، وقد كان طبيبا مثقفاً، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب، وله من الدواوين: ليالي القاهرة عام 1944، في معبد الليل عام 1948، الطائر الجريح عام 1953.
وقد صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة، وجمع له حسن توفيق مجموعة من القصائد التي لم تنشر في كتاب أسماه: (إبراهيم ناجي ـ قصائد مجهولة)، كم أن له العديد من المؤلفات الأدبية وبخاصة في الفن القصصي منها مدينة الأحلام، وأدركني يا دكتور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة