أكد السفير الأمريكى لدى العراق، ماثيو تولر، اليوم الاثنين، أن الدور الحالى للقوات الأمريكية فى العراق هو تمكين القوات الأمنية العراقية لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابى مرة أخرى، وأيضا لتقديم المشورة والمعلومات الاستخبارية للحكومة العراقية.
وقال تولر في مقابلة خاصة لقناة "الحرة" الأمريكية، إن القوات الأمريكية منذ عام 2014 أنجزت الكثير من الأشياء الرائعة بفضل التعاون الأمريكي العراقي، لافتا إلي أنه "بنهاية هذا العام حملتنا ضد تنظيم داعش ستدخل مرحلة جديدة تتصدرها القوات العراقية والبيشمركة " .
وأشار تولر أن تنظيم "داعش" الإرهابي يشكل تهديدا للعراق وسوريا، حيث نفذ العديد من الهجمات على منشآت عسكرية في ديالى، وبمناطق أخري لا يتم السيطرة عليها بين الخطوط العراقية الفيدرالية والكردية.
وأضاف أن الدول المجاورة للعراق تريد رؤية أنشطة المليشيات المسلحة تحت مراقبة الحكومة العراقية، وتابع :"شهدنا هجمات في أربيل والمنطقة الكردية ونحن ندينها بشدة لأنها تمثل تهديدا لشعب العراق واستقراره".
وقال السفير الأمريكي لدى العراق إن "قوات الأمن العراقية والبيشمركة كانوا شركاء في هزيمة داعش لكن يجب أن يكون هناك تنسيق أقوى، ونأمل أن يكون انخراطنا في العراق يساعد في تطوير القوات العراقية وقوات البيشمركة.
وأشار إلي أن الانتخابات المنتظرة في العراق الشهر القادم مهمة جدا، مؤكدا أن حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي أقدمت على الخيار الصائب بإجراء انتخابات مسبقة، متمنيا أن تكون الانتخابات المقبلة في العراق نزيهة وشفافة.
وتابع :"سنعمل مع السلطات العراقية على أن تكون الكلمة في الانتخابات القادمة للشعب العراقي".
وأكد تولر أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أوضح أن أمن العراق هو أمن للشرق الأوسط ، وأن أى نفوذ إيراني في العراق هو معاد للولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن العراق دولة ذات موارد هائلة، ولكن سياسات الحكومات السابقة لم تستغل تلك الموارد جيدا، لافتا إلي أن استقرار العراق سيتم عن طريق دولة مزدهرة.