التقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وفدًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من أعضاء اللجان النوعية بالتنسيقية، وذلك بمقر الوزارة.
وفى بداية اللقاء، أكد الوزير ضرورة التواصل مع شباب المجتمع المصرى وخاصة تنسيقية شباب الأحزاب، وتبادل الروئ والأفكار التي تخدم قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، مشيرًا إلى دورهم البناء في إثراء الحياة السياسية وخدمة المجتمع المصري.
وأوضح عبد الغفار ، أنه تم إصدار العديد من التشريعات الداعمة لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى، ومنها: قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون إنشاء وتنظيم فروع الجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية والمؤسسات الجامعية، وقانون إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون الجامعات التكنولوجية.
وأشار الوزير إلى أن الهدف من إنشاء الجامعات الأهلية هو اجتذاب الكفاءات المصرية بالخارج؛ للتدريس بتلك الجامعات وفقًا للآليات الجديدة المتطورة للتعلم عن بعد، وكذلك إمكانية استضافة الباحثين لإجراء أبحاثهم أيضًا داخل الجامعات الأهلية.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار إلى الطفرة التى شهدتها منظومة التعليم العالي والبحث العلمى والتكنولوجيا الوطنية خلال الفترة من 2014 حتى الآن في مجال الإتاحة، والتى شملت: إنشاء (4) جامعات حكومية جديدة هى: (العريش– الوادي الجديد– مطروح– الأقصر)، و(10) جامعات خاصة جديدة، و(4) جامعات أهلية دولية جديدة، وجارٍ إنشاء 15 جامعة أخرى، بالإضافة إلى بدء الدراسة فى (4) جامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، و (3) جامعات تكنولوجية جديدة.
جانب من اللقاء
وأكد د. عبدالغفار على سعى الوزارة خلال المرحلة القادمة لمواصلة تسريع وتيرة الاعتماد الأكاديمي للكليات والبرامج؛ بهدف دعم تنافسية الجامعات المصرية، وزيادة قدرتها على جذب الطلاب المصريين والأجانب.
وفيما يتعلق بمؤشرات البحث العلمى والابتكار الدولية، أشار الوزير إلى أن مصر تحتل المركز 72 بمؤشر المعرفة العالمي ضمن 136 دولة عام 2020، فضلاً عن زيادة التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة مع دول العالم، حيث بلغت نسبتها 53.1%، والأبحاث المنشورة دوليًا 31,7 ألف بحثًا عام 2020، مضيفًا ارتفاع تصنيف مؤسسات البحث العلمى في مصر في معظم المؤشرات الخاصة بالبحث العلمى والابتكار.
وأضاف عبدالغفار أنه تم تطوير نظام تنسيق قبول الطلاب بالجامعات والمعاهد المصرية ليكون أكثر كفاءة، والذى ساهم فى قبول الأعداد المتزايدة حتى بلغت أكثر من 800 ألف طالب سنويًا، مشيرًا إلى إقرار مجلس الجامعات الخاصة والأهلية خطة لنظام تنسيق القبول بالجامعات الخاصة، حيث تم تدشين النظام الجديد بشكل تجريبي لتنظيم قبول طلاب الجامعات الخاصة والأهلية، فضلاً عن إنشاء مراكز ووحدات للقياس والتقويم؛ بهدف التوسع في نشر ثقافة التحول الرقمي في مجال نظم القياس والتقويم.
وفيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، أضاف الوزير أنه تم تنفيذ مبادرة "كل يوم جديد" بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ لتعريف شباب الجامعات بالمشروعات التنموية العملاقة على المستوى الوطني، وتتضمن زيارات للمشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظات.
وفيما يخص مجابهة جائحة كورونا، أشار د. خالد عبد الغفار إلى قيام الوزارة ضمن فريق العمل المكون من مؤسسات الدولة المعنية بدور مهم في مواجهة الأزمة والتوعية بخطورتها، وسخرت كافة إمكانياتها البشرية (أطباء – باحثين – أساتذة....)، والمادية (مستشفيات – أجهزة – تجهيزات...) لدعم إمكانيات الدولة في المواجهة، حيث تم وضع خطة متكاملة للمواجهة من خلال المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، نفذتها المستشفيات الجامعية وأطقمها، وهو ما أسفر عن نجاح كبير للجهود الوطنية التي خاضتها كافة مؤسسات الدولة بجدارة واقتدار، في تخفيف آثار الأزمة إلى حد كبير، ولقيت التجربة المصرية في هذا الصدد إشادات إقليمية ودولية واسعة.
وخلال اللقاء، دار حوار مفتوح بين الوزير وأعضاء التنسيقية حول عدد من الموضوعات والقضايا، ومنها: التنسيق الإلكتروني الجديد لمنظومة الجامعات المصرية، وملف البعثات والتمثيل الثقافي، وآليات جذب الطلاب الوافدين من خلال مبادرة"ادرس في مصر".
شارك فى فعاليات اللقاء من أعضاء مجلس النواب: أميرة العادلى، أحمد فتحى، أميرة صابر ، ومن نواب مجلس الشيوخ: راجية الفقى، ومن أعضاء التنسيقية: مؤمن سيد، د. السيد أبو فرحة، د. محمد سالم، د. أحمد سراج، أ. أحمد البشبيشي.
كما شارك في اللقاء من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى كل من: د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمى، د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، د.محمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية والتخطيط الاستراتيجي، د. أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، أ. السيد عطا رئيس قطاع التعليم بالوزارة، د. أشرف العزازى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، د. رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، أ. سعيد محجوب رئيس الإدارة المركزية للاتصال السياسي.