نشاهد اليوم صورة للكاتب الكبير إبراهيم أصلان (1935- 2012) أحد أبرز الكتاب فى النصف الثانى من القرن العشرين، والذى امتلك عالما يخصه فى دنيا السرد، يتعلق فى معظمه بسكان الأطراف فى المدن.
عندما تقرأ أعمال إبراهيم أصلان تجد نفسك بصورة أو بأخرى داخل العمل، حتى لو اختلفت الأحداث، سوف يشبهونك نفسيا، ستتعلق بهم، وستبحث عن تفاصيلهم، ولعل شخصية الشيخ حسنى فى روايته الشهيرة "مالك الحزين" والتى قدمها المخرج داود عبد السيد فى فيلمه الناجح "الكيت كات" أكبر دليل على ما نقوله.
ولد إبراهيم أصلان فى 3 مارس 1935 بمدينة طنطا، محافظة الغربية، ثم انتقلت أسرته إلى القاهرة وتحديدا فى حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى فى كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى بحيرة المساء مرورا بعمله وروايته الأشهر مالك الحزين، وحتى كتابه حكايات فضل الله عثمان وروايته عصافير النيل.
لم يحقق إبراهيم أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد التحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر فى مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. التحق إبراهيم أصلان فى بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم فى أحد المكاتب المخصصة للبريد وهى التجربة التى ألهمته مجموعته القصصية وردية ليل.
انتدب للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة "مختارات فصول" من سبتمبر 1987 حتى نهاية 1995، وعمل رئيسا لتحرير سلسلة "آفاق الكتابة" التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة من 1997 إلى 1999، وكان مسئولاً عن القسم الثقافى بجريدة الحياة اللندنية (مكتب القاهرة) منذ العام1992 وحتى وفاته.
ورحل إبراهيم أصلان فى 7 يناير عام 2012 تاركا إرثا أدبيا كبيرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة