استضافت مكتبة الإسكندرية الدكتور فهد بن عبد الله السماري، الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، لإلقاء محاضرة تحت عنوان "زيارة المؤسس والتأسيس .. منطلق العلاقات السعودية المصرية"، بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي؛ إن المملكة لها مكانة خاصة في مصر وتتهافت قلوب المصريين إليها، والمكتبة تعتز بزيارة الوفد لها، متمنيًا أن تكون المكتبة على تواصل دائم مع مؤسسة " دارة الملك عبد العزيز".
وقال الدكتور فهد بن عبد الله السماري، إن زيارة الملك عبد العزيز آل سعود إلى مصر قبل 75 عامًا، لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية بين زعماء الدول، ولكنها حدث تأسيسي للعلاقات بين البلدين، استمرت لمدة 15 يومًا في سابقة تاريخية لم تتكرر فيما بعد أن تمتد زيارة ملك دولة كل هذه المدة.
وأكد "السماري" أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ قدم التاريخ فأصبح يجمع بين الشعبين ود عميق تاريخي وإجتماعي وثقافي، مهما تغير الحاكم والظروف تستمر العلاقات، مضيفًا أنه على الدول العربية تنحية الخلافات جانبًا والتعاون معًا، كما حدث بين إنجلترا وألمانيا الذي تحول صراع الدم بينهما إلى تعاون مثمر.
وأشار "السماري" إلى الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها مصر الملك المؤسس، حيث أرسل الملك فاروق يخت خاص إلى مدينة جدة للإحتفاء بالملك السعودي وصولاً إلى مدينة السويس، وكان في رفقته كبار الأدباء والمثقفين المصريين في ذلك الوقت، لعلمهم أن الملك عبد العزيز ذو شخصية فريدة نجحت في جمع الشتات وتوحيد المملكة.
وأوضح "السماري" إن طول فترة جولة الملك عبد العزيز سمحت له بمشاهدة جميع جوانب الحياة المصرية ألتقى خلالها الأدباء والفنانين، وهو ما جعل لها عظيم الأثر فيما بعدت وانعكست على عدد من المشروعات التي شهدتها المملكة، حيث تم إنشاء خط سكة حديدية بين مدينتي الرياض والدمام بعدما أعجب الملك بالسكة الحديدية في مصر.
وشدد "السماري" إلى أهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه مكتبة الإسكندرية بأن تكون جسرًا للربط بين العالم العربي، بما تمتلكه من إمكانيات يجعلها منصة قوية للإنطلاق في هذه العلاقات.
ولفت "السماري" إن القيادة الحالية في مصر والسعودية تعد قمة المرحلة الذهبية للبلدين، من حيث المشروعات التنموية غير المسبوقة، ولكن تلك المرحلة تتطلب من الشعبين الصبر وأن يكونا عونًا للدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة