نشر الشاعر الكبير الراحل حافظ إبراهيم الجزء الأول من أشعاره مع تعليق "محمّد إبراهيم هلال بك" عام 1901، ولم يضم هذا الجزء المنشور قسما كبيرا من شعره فنشر بعدها الجزء الثّاني عام 1907، والثّالث نُشر عام 1911 ثم لم ينشر شيئا بعدها فجمعت أشعاره بعد ذلك في كتب نشرت داخل مصر وخارجها.
وقد حافظ إبراهيم بشاعر النيل لأنه ولد على سفينة كانت راسية بضفاف نهر النيل بمركز ديروط عام 1872، وكان أول ما ترى عيناه نهر النيل، وقد منحه هذا اللقب أمير الشعراء أحمد شوقي.
وقد امتاز حافظ إبراهيم بقدرة غير مسبوقة على الحفظ فكان اسما على مسمى إذ اتسع عقله لآلاف الأبيات من الشعر التي كان يحفظها عن ظهر قلب ويقول حافظ إبراهيم عن ذلك: "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان في ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".
بينما يقول عنه العقاد: "كان مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة والإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة."
وكان حافظ إبراهيم صديقا لأحمد شوقى بعكس ما شاع لدرجة أن شوقى لما بلغه خبر وفاة صديقه العزيز حافظ إبراهيم عام 1932 أنشأ البيان وألقى الأبيات التالية:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء
ومن قصائد شاعر النيل الشهير قصيدة "اللغة العربية تنعي حظها" وفيها يقول:
رجعت لنفسى فاتهمت حصاتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رمونى بعقم في الشباب وليتنى
عقمت فلم أجزع لقول عداتى
ولدت ولما لم أجد لعرائسى
رِجالاً وأكفاء وأدت بناتى
من مؤلفات حافظ إبراهيم: البؤساء: ترجمة عن فكتور هوغو، ليالي سطيح في النقد الاجتماعي، وهنا ابتكر شخصية تسمى سطيح على طريقة المويلحي في سيرة عيسى ابن هشام، كتاب في التربية الأولية وهو معرب عن الفرنسية، والموجز في علم الاقتصاد بالاشتراك مع خليل مطران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة