قالت مجلة تايم الأمريكية إن مزيد من الأطفال والمراهقين يتعرضون لإطلاق نار فى الولايات المتحدة نتيجة لعنف استخدام الأسلحة، والذى تفاقم أثناء وباء كورونا، بحسب ما يقول نشطاء وأطباء الأطفال فى غرف الطوارئ.
ومنذ عام 2020، تعاملت مستشفيات الأطفال مع زيادة قياسية فى مرضى إطلاق النار، وتوشك العديد منها على تجاوز الأرقام الإجمالية السابقة.
وأوضحت المجلة أن إصابات الطلقات النارية فى مراكز إصابات الأطفال زادت بنسبة 50% فى هيوستن، و300% فى هاتفورد بولاية كونيتكت. وفى فورت ورث بولاية تكساس، تم علاج أكثر من 41 طفل من إصابات الطلقات النارية فى قسم الطوارئ بمستشفى كوك للأطفال حتى الآن، مقارنة بـ 47 على مدار عام 2020 كله، و41 فى عام 2019.
وعزا بعض الأطباء الزيادة فى العنف إلى إغلاق المدارس والبطالة المرتبطة بالوباء. وأسفرت الضغوط التى تعرضت لها الصحة العقلية والعاطفية إلى قرارات صراعات سيئة، ومع بقاء ملايين الأطفال فى منازلهم، كان هناك وصول أسهل للأسلحة النارية، بحسب ما قال د. ريجان ويليامز، مدير طب الصدمات فى مستشفى لو بونير بولاية تينسيى، والتى تعد من أفضل مستشفيات الأطفال بالولايات المتحدة.
وتقول تايم إن بعض غرف طوارئ الأطفال شهدت تحولا مفاجئا آخراً، حيث وجدا الأخصائيون الاجتماعيون والمستشارون فى لو بونير أن عددا أكبر من الأطفال يتعرضون للإصابة بطلقات نارية فى الأماكن العامة أكثر من المنزل.
ويقول ويليامز إن هؤلاء هم فى الغالب مرضى كانوا يجلسون على طاولة المطبخ لأداء واجباتهم المدرسية أو عائدين إلى المنزل من حديقة وكانوا فى المكان الخطأ فى الوقت الخطأ. وشهدت مستشفى سانت لويس ارتفاع هذه الحالات غلى مستويات قصوى. فقل عام 2020، كان 30% من مرضى إطلاق النار يصابون بعد تعرضهم لطلقات عرضية فى المنزل، على الأرحح من أسلحة ليس مخزنة بشكل مناسب. وتراجع هذا الرقم الآن إلى أقل من 8%. والأغلبية الشائعة من مرضى إطلاق النار فى المستشفى الآن يتعرضون للإصابة نتيجة عنف مجتمعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة