أكدت جامعة الدول العربية، أن منتدى التعاون العربي الصيني أسهم منذ نشأته عام 2004، في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين بصورة شكلت نقلة نوعية حقيقية في كافة المجالات، وتوطيد الصداقة العربية الصينية ودفع التعاون في بناء "الحزام والطريق" والتواصل والاستفادة المتبادلة في المجالات المختلفة والارتقاء بمستوى العلاقات العربية الصينية، مشيرة إلى أن السمة البارزة للمنتدى التعاون الصيني – العربي هي التركيز على أهمية الحوار بين الحضارات والتبادل الثقافي.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التي ألقتها السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في افتتاح أعمال الدورة التاسعة لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية في مدينة بكين بجمهورية الصين اليوم ( عن بعد ).
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن الجامعة العربية حريصة على تطوير هذه العلاقات واستمرارها وإنجاح أهداف المنتدى الذي أصبح جسراً للتواصل والاتصال بين المجتمعين العربي والصيني تعبر عليه الثقافات ونتبادل من خلاله الحوار لتحقيق المصالح المشتركة.
وأعربت عن تطلع جامعة الدول العربية إلى أن يظل عقد ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية معلماً بارزاً في مسيرة منتدى التعاون العربي الصيني وذلك بما يسهم في تحقيق مزيدٍ من التقارب بين الشعوب العربية والشعب الصيني العريق وتعزيز القواسم المشتركة بين الجانبين، والدفع بإقامة المجتمع العربي والصيني للمستقبل المشترك على نحو معمق وملموس بما يخدم مصلحة الشعبين بشكل أفضل.
وأضافت إن انعقاد ندوة اليوم عن بعد عبر منصات الاتصال المرئي، نظراً للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بأسره جراء انتشار جائحة فيروس كرورنا (كوفيد 19)، هذا الفيروس اللعين الذي غير شكل وملامح الحياة اليومية للبشرية جمعاء، وأثر بشكل بالغ الصعوبة على كافة مجالات الحياة المختلفة الصحية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها، مؤكدة ان هذه الظروف عززت الاقتناع بمدى الترابط بين الدول وأهمية العمل والتعاون الدولي في مواجهة التحديات، وتجاوز كافة الأزمات والكوارث.
وشددت على أن البشرية لن تستطيع مواجهة هذا التحدي الهائل سوى بالتعاون والتكاتف فيما بينهم، مشيرة إلى أن الجانبين الصيني والعربي وحدا جهودهما في استئناف العمل والإنتاج وإعادة البناء الاقتصادي وتوسيع مجالات التعاون وتعميقه في إطار السيطرة على الوباء بشكل فعال.
وأشادت باختيار الجهات الصينية لمحاور الندوة والمتعلقة بالدعوة إلى التضامن والتسامح واحترام الحضارة الفريدة لكل دولة ولنظامها الاجتماعي ، وتعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية العريقتين، بالإضافة إلى تعميق التواصل الحضاري والاستفادة المتبادلة ودفع التواصل البشري في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وشاركت السفيرة أبوغزالة في فعاليات الدورة التاسعة لندوة العلاقات العربية والصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية، تحت شعار "التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية في سياق التشارك في بناءالمجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك "، والتي تأتي في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي- الصيني 2020-2022.
فيما ترأس الجانب الصيني في افتتاح الندوة تشاي جيون مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط، وشارك في الندوة وفود من الدول العربية وخبراء من الجانبين العربي والصيني.