اعلن ضباط القوات الخاصة الذين استولوا على السلطة فى غينيا، إعادة فتح الحدود البرية مع الدول المجاورة للبلاد اعتبارا من غد الأربعاء، 15 سبتمبر الجارى، وذلك بعد اغلاق دام نحو اسبوع وفرضوا حظر تجول، واعتقال الرئيس ألفا كوندي والسيطرة على العاصمة (كوناكرى) وحل مؤسسات الدولة جراء انقلاب.
أوردت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الناطقة باللغة الفرنسية اليوم الثلاثاء، هذا النبأ دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الشأن.
وبحسب تقارير لا يزال الرئيس كوندي رهن الاعتقال في القصر الرئاسي في العاصمة كوناكري، ونقلت صحيفة "جون أفريك" عن كوندي، أنه "يفضل القتل على التوقيع على استقالته".
بدورهم أعلن ضباط القوات الخاصة، انهم سيباشرون اعتبارا من اليوم الثلاثاء سلسلة لقاءات مع القوى السياسية والمجتمع المدني وممثلي شركات التعدين، تمهيدا لتشكيل حكومة في البلاد.
وتندرج هذه الخطوة ضمن إطار "التشاور" الذي تعهدوا به من أجل التوصل إلى تصور لتحديد أطر العملية الانتقالية وتشكيل الحكومة.
واليوم يلتقي العسكريون الذين يقودهم الكولونيل مامادي دومبويا رؤساء الأحزاب وزعماء الطوائف، فيما يلتقون الأربعاء منظمات المجتمع المدني والممثليات الدبلوماسية، على أن يلتقوا الخميس رؤساء شركات التعدين العاملة في غينيا ومن ثم جمعيات أصحاب العمل.
يذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قد طالبت في وقت سابق بإعادة النظام الدستوري في غينيا وهددت بفرض عقوبات.
كما سار الاتحاد الأفريقى على خطى مجموعة "إيكواس" الإقليمية، وعلق عضوية غينيا كعقوبة على الاضطرابات السياسية.
وأصدرت إدارة الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقى هذا الإعلان عبر حسابها على تويتر، مؤكدة أن الكتلة القارية ستزيل غينيا من الأعمال الرسمية حتى تعود إلى النظام الدستورى.
ودعا موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى التواصل مع أصحاب المصلحة في المنطقة بهدف حل الأزمة الغينية.
وكانت "الإيكواس" عقدت قمة استثنائية افتراضية الخميس الماضى، أعلنت في ختامها تعليق عضوية غينيا، وطالبت "باحترام سلامة الرئيس ألفا كوندي" و"الإفراج عنه فورا"، وكذا عن كل الموقوفين.
ودعا قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، العسكريين إلى "اعتماد مسار يسمح بالعودة سريعا إلى النظام الدستوري الطبيعي".
وغينيا من أغنى البلدان بخام البوكسيت الذي يستخدم في إنتاج الألمنيوم، وفيها مناجم لاستخراج الحديد والذهب والألماس، لكنها إحدى أفقر دول العالم.
وأدت الاضطرابات السياسية إلى ارتفاع سعر الألمنيوم في الأسواق العالمية إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، وسعى المجلس العسكري إلى طمأنة شركاء غينيا إلى أن أنشطة الإنتاج لن تتوقف وأن التعهدات ستحترم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة