الزوجة الأصيلة رزق وكنز كبير لزوجها، تحمل لك السطور قصة زوجة ضربت أروع الأمثلة فى الوفاء والحب، وتدور أحداثها داخل مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حيث أراد الزوج أن يرد الجميل لزوجته أمام الجميع بعد 21 عاما من الزواج.
سرد إبراهيم عبد العزيز السعيد الرصيف من أبناء بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حكاية زوجته الأصيلة التى كانت أكبر داعم له فى الحياة، قائلا: أنه من مواليد عام1976، وأصيب وهو طفل رضيع بمرض فى المسالك البولية، وقضى وقت طويل فى المستشفى الجامعى بالمنصورة، وقضت والدته سنوات عديدة داخل مستشفى مركز الكلى بالمنصورة وأجرى 8 عمليات جراحية و8 مناظير بقيادة الدكتور محمد غنيم، إلى أن تحسنت حالته الصحية، وعندما بلغ سن العشرين من عمره قضى الخدمة العسكرية عام 1993، وبعد الإنتهاء منها أصيب بفشل كلوي مزمن، وبعدها توفى والده من حزنا عليه كونه شاب فى بداية حياته.
وأردف: الصدفة لعبت دور كبيرا فى معرفته بزوجته أثناء توجهه لزيارة صديقه مجدى الطنطاوى من مركز الحامول وأثناء تلك الزيارة كانت برفقته ابنة شقيقه " هدى " عمرها 18 عاما، حيث كانت فى زيارة لعمها لقضاء وقت ممتع، ومن هنا تعرفت عليها، وكانت أكبر منها بست سنوات، وحصل ارتياح من اول نظرة، وحكى لها حكايته وأنهم يتم الأبوين ويعاني من فشل كلوى مزمن ويغسل كلى كل أسبوع فى مستشفى بلطيم، فتعاطفت معه وعرضت عليه الذهاب معه إلى المستشفى لمساعدته.
وتكمل الزوجة الأصيلة الجزء الثانى من القصة قائلة: اسمى هدى محمد ابراهيم الطنطاوي، كان عمرى 18 سنة، وقت التعرف بزوجى وكنت أستعد للالتحاق بالجامعة، وحصل قبول وارتياح وصارحنى " إبراهيم " بإصابته بفشل كلوي مزمن، وكان حب من أول نظرة وعرضت عليه التبرع بكليتي قبل أن يتم الزوج، فرفض بشدة خوفا على".
وأضافت : أتممنا الزواج ولم أخبر أحدا من أسرتى بمرضىه خوفا على مشاعره إلا والدتى فقط التى أيدت رغبتي فى الزواج منه، وقبل الارتباط والزواج كنت أذهب معه إلى مستشفى بلطيم المركزى وعرضت عليه التبرع بالدم أثناء الغسيل كون مريض الكلى يتعرض لفقد الدم أثناء الغسيل، وكان الأمر كله ارتياح وقبول بينا،فى ذلك الوقت كنت مخطوبة لأحد أقاربى، لكن لا يوجد ارتياح بيننا، وذهبت إلى جدتى من والدتي وطلبت منها مساعدتى فى إنهاء الخطوبة لوجود حرامينة فى تلك الزواجة بسبب الرضاعة فى الطفولة، إلى أن شاء الله أن تم الارتباط من " إبراهيم "وتحديد موعد الزواج، ورفضت الالتحاق بالجامعة حتى يتم الزواج ، ويوم الزفاف كان في جلسة غسيل كلوي، وبعد اتمام الزواج توجهت للمنصورة للتبرع بكليتى له إلا أن الاطباء رفضوا حتى بلوغى سن 21 سنة، وعندما أتمت هذا السن تبرعت بكليتى رغم تحذير الأطباء، من حدوث مضاعفات، فضلا عن كلام أقاربى أنه بعد شفائه سيتزوج من أخرى ويتنكر لى، ولكن صممت على التبرع.
وقالت هدى الطنطاوى: الحمد لله أن جعلها مخلصة لزوجها، وتكون نموذجا من النماذج المضيئة، ولابد أن تسهر الزوجة على راحة زوجها، مؤكدة كانت ستتبرع له بالفص الأيمن من الكبد لكنه رفض، وأكد زوجها، أنه يتمنى أن تكرمها الدولة على ما قامت بها من تضحية في سبيله وسبيل أبنائها الأربعة، وبرغم كل التضحيات إلا انها صممت على العمل لتنفق على أسرتها.
فرحة الزوجين
اثناء الشبكة
الزوجان ليلة العرس
اثناء اجراء التحاليل قبل التبرع
اجراء التحاليل للزوج
الزوجان سعيدان
الزوجين وابنائهما
الزوجان بعد 21 سنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة