خرج آلاف السلفادوريين فى أكبر احتجاجات ضد الرئيس ناييب بوكيلى، منذ توليه السلطة، الذي يواصل الحفاظ على مستويات شعبيته فوق 80%، إلا أنه الآن يواجه انتقادات بسبب تقنين البيتكوين، ما يهدد بانخفاض شعبيته إلى 53%.
احتجاجات ضد رئيس السلفادور بسبب البيتكوين
وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أنه بين 5000 و 8000 شخص نظموا أكبر مظاهرة حاشدة منذ توليه السلطة في عام 2019، والتى انتهت بإشعال النار فى أجهزة الصراف الآلى للبيتكوين فى وسط العاصمة، على بعد أمتار قليلة من القصر الوطنى، وهو رمز لفرض العملة المشفرة كعملة رسمية.
قالت بيتسي جافيريا البالغ من العمر 49 عامًا: "كانت عملة البيتكوين القشة الأخيرة ، لكننا دمرنا الديمقراطية منذ شهور". ترتدي هي وصديقتها ليتيسيا جوالا ، 58 عامًا ، قميصًا به حرف B ضخم مشطوب مع شريط أحمر كدليل على رفض العملة المشفرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوكيلى آثار غضب الشعب فى خلال 4 أشهر فقط، حيث أنه استبدل الرئيس المحكمة الدستورية بقضاة ذوي صلة، وقضاة مفصولين لأكثر من 60 عامًا، وعزل النائب العام، وعزز إصلاحًا دستوريًا يسمح بإعادة انتخابه، وتم اكتشاف اتفاقه مع العصابات العنيفة لتهدئة البلاد وفرض عملة جديدة وأعلن عزمه على مضاعفة حجم الجيش.
مظاهرات السلفادور
وقال خوسيه مانويل فيفانكو، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش، إن "بوكيلي يتبع نفس نص شافيز، لكن في وقت قياسي". لخص رجل عجوز، وهو أقل تعقيدًا، ولكنه أكثر رسوخًا، استياءه بعبارة مكتوبة بخط اليد: "السلفادور ليست مزرعتك".
احتجاجات السلفادور
وكانت السلفادور أول دولة فى العالم تقنن البيتكوين، ويقول المؤيدون إن هذه الخطوة ستجعل من الأرخص والأسهل على المهاجرين إرسال الأموال إلى بلادهم في السلفادور، وهو أمر مهم نظرًا لأن مثل هذه التحويلات تمثل أكثر من 24 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفقًا لأرقام البنك الدولي.. وهناك أيضًا آمال في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحسين وصول المواطنين إلى الخدمات المالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة