ـ وزير خارجية الكونغو ردا على سؤال اليوم السابع: نتمسك بإطلاق مفاوضات وفق جدول زمني وتوفير ضمانات لتفعيل ما يتم الاتفاق عليه
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، ثقة مصر في قيادة الكونغو بالمسار التفاوضي في ملف سد النهضة، لافتا إلى أن المشاورات مع الوزير كرستوف لوتوندولا تطرقت إلى قضية سد النهضة عقب البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي شجع على استئناف المسار التفاوضي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بمشاركة نشطة للمراقبين الدوليين، وأهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء تشغيل سد النهضة الإثيوبى.
معربا عن تطلع مصر لتلقي الدعوات في أقرب فرصة لاستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث بمشاركة نشطة من المراقبين الدوليين دعما لرئيس الاتحاد الافريقي للتوصل بشكل سريع لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي، وأشار إلي أن الوزير الكونغولي يزور مصر في إطار جولته في أديس أبابا والخرطوم.
وأكد شكرى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، أهمية وجود إرادة سياسية حقيقية من كافة الأطراف للتواصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظل المفاوضات التي جرت خلال عقد كامل، لافتا إلى أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن تطرق إلى عنصر الوقت وضرورة العمل بشكل سريع للتوصل لاتفاق قانوني ملزم، موضحا أنه فى حال توفر الإرادة السياسية يمكن التوصل لاتفاق.
وأشار وزير الخارجية سامح شكري إلى أهمية التوصل لاتفاق حول قضية سد النهضة في أقرب وقت، موضحا أن مصر تلقت من الرئاسة الكونغولية عبر وزير الخارجية رؤية لاستئناف المسار التفاوضي لمفاوضات سد النهضة، مؤكدا أن ما يطرح سيخضع لدارسة معمقة لحين الوصول لما من شأنه المساهمة بشكل إيجابي في تفعيل المسار التفاوضي وفق جدول زمني.
وأكد وزير خارجية الكونغو كريستوف لوتوندولا، أن المحادثات التى جرت مع الجانب المصرى إيجابية، وستساعد لإيجاد حل لازم لسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
ولفت الوزير الكونغولي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى، إلى أن زيارته للقاهرة واديس ابابا والخرطوم، تأتي بتوجيه من الرئيس الكونغولي لحمل رسالة تعيد الأمل والثقة بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن رئيس الكونغو يرى أن القارة الأفريقية تحتاج للوحدة والاندماج، لافتا لأهمية حل الخلافات من خلال منظمة الاتحاد الافريقي وضرورة جمع الأطراف الثلاثة في أسرع وقت ليتم حل القضية بين البلدان الثلاثة، لافتا إلى أن بلاده توسيع مجالات التفكير من خلال المراقبين وكافة الهيئات التي تساهم في دعم افريقيا، وهو ما يجب أن تعمل على استثماره جيدا.
وشدد وزير خارجية الكونغو على مبدأ أساسي في العملية التفاوضية وهي أن الدول الميسرة عليها العمل لتقريب وجهات النظر بين الدول، موضحا أن حل الخلاف مرحب به سواء عبر الاتحاد الافريقي أو الأمم المتحدة والدول الأعضاء حيث أن البيان الأخير الصادر عن مجلس الامن يعتبر مهم جدا، لافتا إلى أن الرئاسة الحالية للاتحاد الافريقي هي التي تتوسط في المفاوضات والمراقبين يعرفون ان هذا الملف يحتاج للدعم.
وأشار وزير خارجية الكونغو إلى ضرورة التوصل لاتفاق والتوقيع على وثيقة في نهاية هذه المفاوضات، مشددا على أهمية حل المشكلات وتوفير الضمانات الكافية التي تلزم كافة الأطراف بالالتزام بما يتم التوقيع عليه في أي عملية تفاوضية.
وثمن الوزير الكونغولي خلال حديثه الموقف المصري الداعم لبلاده منذ عقود طويلة، لافتا إلى أنه جرى التوقيع على عدد من الاتفاقات مؤخرا بين البلدين وهي هامة وضرورة لتعزيز العمل والشراكة بين البلدين.
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول إمكانية وضع جدول زمني وضمانات كافية في العملية التفاوضية التي من المزمع استئنافها، أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن الكونغو وضعت جدولا زمنيا في العملية التفاوضية المزمع استئنافها بين الدول الثلاث، موضحا أهمية تحديد النطاق الزمني للمفاوضات بين مصر والسودان واثيوبيا، وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم في نهاية المطاف، وهو ما أكد عليه بيان مجلس الأمن الصادر مؤخرا، مشددا على أهمية وجود الإطار الزمني للمفاوضات خلال الفترة المقبلة ونحن نثق في قيادة الاتحاد الافريقي للمفاوضات، على حد قوله.
وشدد وزير الخارجية سامح شكرى على أهمية وجود كافة الضمانات بين الأطراف الدولية وعدم التعامل مع القضية بمبدأ "حسن النوايا" فقط لذا يجب أن تتوافر الضمانات الكافية والواضحة بين الدول الثلاث لا لبس فيه خلال التنفيذ، على حد تعبيره.