أحيانا يتعرض بعضنا للسرقات التي يتقنها اللصوص المحترفين، حيث يبتكرون في أساليبها حتى يوقعوا بضحاياهم ويحصلوا على المسروقات بطرق مختلفة.
وتعرض نجوم الزمن الجميل لعدد من السرقات التي اختلفت أساليبها من لص لأخر، وبعضهم تعرض للسرقة خارج مصر، ومن هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة هند رستم.
ففي إحدى سفريات الفنانة الكبيرة إلى روما في منتصف الخمسينات من القرن الماضى، ورغم تحذيرات الكثيرين لها من السرقات واللصوص المنتشرين في إيطاليا في ذلك الوقت إلا أنها وقعت فريسة أحد اللصوص المحترفين هناك.
وكانت هند رستم ذهبت لشراء بعض الهدايا من أسواق روما وأعجبها راديو ببطارية، فاشترته، ولاحظت أن رجلاً يحوم حولها ثم تقدم منها وسألها برقة وأسلوب هادئ : " هل هذا جهاز تسجيل؟"، فأجابت بأنه راديو ، فقال لها الرجل : أستأذنك فهذا موعد إذاعة أسطوانة أحبها فهل تسمحين لى بأن أسمعها، وجلس الرجل دون أن تأذن له وأخذ منها الراديو وبدأ في تشغيله، ثم تحدث معها بحذروصوت منخفض قائلاً: " أنا من رجال البوليس، وهناك لص يتتبعك فخذى حذرك ولا تعطيه فرصة ليسرقك، وسأكون إلى جوارك فاستنجدى بى في أي وقت تتعرضين فيه للخطر"
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أن الرجل قام بتشغيل الراديو وانبعثت منه أصوات الموسيقى، وقال لها وهو يستمع للموسيقى متظاهراً بأنه معها :" سأتركك الأن لأستكمل عملية المراقبة"
وبدأ الخوف يسيطر على هند رستم، ولم تكن تتخيل أن اللصوص ينتشرون في إيطاليا بهذه الصورة ، وبدأت تنتبه وتنتفض كلما اقترب منها أحد حتى لا تتعرض للسرقة، حتى أقبل القطار وركبته وهى تراقب كل حركة من أي شخص يقترب منها، ولم تطمئن حتى بدأ القطار يغادر روما وأشار لها رجل البوليس ليودعها وهى تستقل القطار.
وحين أقبل الكمسارى فتحت حقيبتها لتقدم له التذكرة، ولكنها صعقت من الصدمة حين لم تجد المحفظة الخاصة بها داخل الحقيبة، وجاء رجل البوليس بالقطار فروت له ماحدث ، فأخرج من جيبه مجموعة من الصور ليسألها عن رجل البوليس الذى تولى حراستها في محطة روما ، وأشارت هند رستم إلى إحدى الصور، وهنا صدمها الرد حين عرفت أن رجل البوليس الذى تولى حراستها هو أخطر وأبرع لصوص المحطات في روما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة