لم يكن يعلم أن جملة "الطفاية دي" ستجعل منه البائع الأشهر في مصر خلال الأيام الماضية ويتصدر التريند، وأن تتناقل صفحات الفيس بوك والتيك توك مقطع الفيديو الذي ُسجل له عن طريق الصدفة في إحدى القطارات المتجهة إلى محافظة قنا من مدينته نجع حمادي التي يسكن بقرية البحثية.
فبلهجة صعيدية وحديث مرتب يبدأ الشاب صاحب الـ 30 عاما في عرض منتجاته التي تصنع من الجبس وتلون بألوان متعددة، مع إلقاء الشعر العامي المرتجل على الركاب لجذب الانتباه وعرض المنتج بطريقة فكاهية، وذلك خلال رحلة القطار بعد قطع التذكرة للمكان الذي يقصده، بالإضافة إلي بيع المنتجات علي التروسيكل الذي يتجول به في القرى المجاورة لقرية والمدينة لكسب الرزق والعيش والإنفاق علي أبنائه الثلاث.
البائع
وقال أيوب القاضي، بائع متجول، إن فى بداية عمله بصناعة الطفايات بدأ في تحد مع النفس عن طريق صناعة المنتجات اليدوية التي تستورد من الصين بأسعار أعلى من بيعها، فأسعار المنتجات التي تتواجد معه تتراوح من 5 جنيهات إلي 20 جنيهًا، و5 جنيهات للطفاية الأشهر التي روج لها من خلال الفيديو في إحدى القطارات، كما أن أسعار تلك المنتجات تباع بأسعار مرتفعة في المحلات بالخارج.
الشاب وبضائعه
وأوضح أيوب القاضى، أن الفكرة من المشروع هي بناء نفسه بنفسه ولاقت منتجاته إقبال من المواطنين والعرائس التي تستخدم التحف في النيش، كما أنه يقوم بعرض منتجاته بالطريق والقطارات، مثل الذهاب إلي أسوان عن طريق القطار وذلك عن طريق إلقاء شعر للمواطنين والحديث بطريقة فكاهية.
بائع الطفايات
وأشار أيوب، إلي أن صناعة المنتجات تتم بطريقة يدوية في المنزل الذي يسكن فيه ويصنع من خلال الجبس أشكال العرائس والطفايات، ثم التلوين وبيعها بأسعار في متناول الجميع وأرخص من المنتجات الصينية، لافتًا أنه يعمل في تلك الصنعة مع أخوته بالمنزل وتقسيم مراحل التصنيع والتجول بالتروسيكل الخاص به.
بائع الطفاية
وأكد القاضي، أن الفكرة وانتشار الفيديو جاء عن طريق الصدفة فلم يكن يعلم أن ملايين الأشخاص سيشاهدون فيديو "الطفاية دي" وسيتفاعلون عليه من خلال وسائل التواصل المختلفة وأن يصبح من أشهر البائعين في مصر خلال أيام قليلة بفضل ذلك الفيديو، متمنيًا أن يتوسع في تجارته ومشروعه وأن يستطيع سداد أقساط التروسيكل الذي يساعده في العمل.
جانب من البضائع
جانب من حواره
عرض السلع الخاصة به
