4 روايات عن انتحار الفتيات تبرز مشاكل المراهقة لديهن.. أبرزها آنا كارنينا

السبت، 18 سبتمبر 2021 04:30 م
4 روايات عن انتحار الفتيات تبرز مشاكل المراهقة لديهن.. أبرزها آنا كارنينا انتحار فتاة بمول سيتى ستارز
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار خبر انتحار فتاة فى مقتبل العمر، 23 سنة، بمول سيتى ستارز، المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المول"، موجة حزن عارمة فى مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل العديد عن الأسباب التى دفعت فتاة فى عمر الزهور على الانتحار.
 
ويعانى الكثير من المراهقين من مشكلات فى التكيف مع الضغط النفسى المصاحب لكونهم مراهقين، مثل التعامل مع الرفض والفشل والانفصال والصعوبات المدرسية واضطراب العلاقات الأسرية، كما أنهم لا يتمكنون من إدراك أن بمقدورهم تغيير حياتهم إلى الأحسن، وأن الانتحار ما هو إلا رد فعل دائم لمشكلة مؤقتة وليس حلًا لها.
 
وعلى طريقة فتاة المول التى قررت أن تتخلص من حياتها، عالجت العديد من الروايات من كلاسيكات الأدب العالمى محاولات الانتحار وأبراز المشاكل التى قد تؤدى فتيات فى سن صغير إلى انتهاء حياتهن، ومن تلك الروايات:
 

مدام بوفاري

مدام بوفاري
 
رواية أولى للكاتب الفرنسى جوستاف فلوبير صدرت عام 1856، وتدور أحداث الرواية فى أحداث معقدة ومركبة، غير أن المحور الأساس فيها هو شخصية ايما، مدام بوفارى نفسها، والتى تتزوج فى سن صغير، وتعانى من الملل الذى تعيش فيه، والذى يدفعها الى الخيانة، والدمار الداخلى والانتحار. فى البدء تكون ايما صبية حسناء، تحمل اسم ايما روو، وهى تلتقى بالطبيب شارل بوفاري، خلال عيادة هذا الأخير لأبيها المريض، وفى فى آخر الرواية، عندما تصل إيما بوفارى إلى نهايتها التراجيدية، فتقرر الانتحار، بعد إخفاقها فى إيجاد الحبيب، الذى تتطلع إليه نفسها، وبناء العلاقة الغرامية، التى تتوق إليها روحها، المتعطشة للحب، وهو ما يؤدى بزوجها شارل بوفاري، إلى الموت حزنا وكمدا، على زوجته الراحلة، هذا مع علمه بخياناتها المتكررة.
 

آنا كارنينا 

آنا كارنينا
 
نُشرت رواية "آنا كارنينا" للمرة الأولى مسلسلة عام 1877، وهى تعتبر خاتمة أعمال الكاتب الروسى "تولستوى" الكبرى، ترجمت إلى الكثير من اللغات وأعيد طبعاتها مئات المرات على مر السنين، اقتبست عنها الكثير من الأعمال السينمائية منها الفيلم المصرى الشهير "نهر الحب" الذى قام بدور البطولة منه كل من "فاتن حمامة" و "عمر الشريف" ومن أخراج "عز الدين ذو الفقار".
 
الرواية باختصار تتناول قصة حياة الفتاة رائعة الجمال "ّنا كارينيا" التى تتزوج أحد رجال الدولة الذى يكبرها فى السن كثيراً ولا تشعر معه لأى قيمة لحياتها حتى تصطدم فى أحد المناسبات بالكونت "أليكسى فرونسكي" الضابط بسلاح الفرسان وتعيش معه قصة حب حرمها الدين والأعراف الروسية وتعيش فى داخلها صراعاً عنيفاً بين عقدة الذنب تجاه زوجها وبين رغبتها فى "فرونسكي" وغيرتها عليه عندما تظهر فى أحد أجزاء الرواية فتاة ترتبط به، حتى تقرر أن تنهى حياتها فى نهاية الرواية بالانتحار.
 

العذراء تنتحر

رواية العذراء تنتحر
 
هى رواية كتبها الكاتب الأمريكى جيفرى يوجينيدس فى عام 1993 وهى روايته الأولى، التى نُشرت عام 1993، ولاقت نجاحًا باهرًا، إذ بيع منها أكثر من نصف مليون نسخة وتُرجمت إلى أكثر من 15 لغة، وتحولت إلى فيلم سينمائي.
 
القصة خيالية تحدث فى (جروس بوينت) ميشيغان خلال عام 1970، تركز على حياة خمس شقيقات من عائلة لشبونة، كتبت الرواية لأول مرة بصيغة الجمع من وجهة نظر مجموعة مجهولة من الفتيان المراهقين الذين يكافحون لإيجاد تفسير لوفيات عائلة لشبونة.
 
دون سابق إنذار، تُحاول الفتاة سيسيليا الانتحار من خلال شق معصميها فى حوض الاستحمام لكن وُجدت فى الوقت المناسب وظلت قيد الحياة. بعد بضعة أسابيع، يسمح آباء الفتيات بإقامة حفلة فى منزلهم تحت أشرفهم على أمل إسعاد سيسيليا. وبالرغم من ذلك، تعزل سيسيليا نفسها من الحفلة، وتذهب إلى الطابق العلوي، وتقفز من نافذة غرفة نومها فتقع على السور وتطعن من سهامه وماتت على الفور تقريبًا.
يبدأ الأب والأم بمراقبة بناتهم الأربع المتبقيات عن كثب وهذا يؤدى إلى عزلة الأسرة عن مجتمعهم. كما أن موت سيسيليا يزيد من غموض شقيقات لشبونة لأبناء الحي، الذين يتوقون إلى مزيد من المعرفة عن حياة الفتيات.
 

فيرونيكا تقرر أن تموت

فيرونيكا تقرر أن تموت
 
رواية من أعمال باولو كويلو صدرت عام 1998، وهى تدور عن قضية الاستمتاع بالعواطف، وقد استوحاها من تجربته الشخصية فى المستشفيات الأمراض العقلية التى سبق ودخلها أكثر من مرة.
 
يطرح باولو كويلو فى هذه الرواية أسئلة جوهرية يردّدها الملايين من الناس يومياً: "ماذا أفعل فى حياتى هذه؟ ولماذا أستمر فى العيش؟" تدور القصة حول فيرونيكا الشابة التى عمرها 24 عام، وتقيم فى لوبلانا فى سلوفينيا، والتى لديها كل متع الحياة، ولكنها تقرر الانتحار بتناولها لكمية كبيرة من الأقراص المنومة، مودعة روتينها الممل. وأثناء انتظارها الموت قررت قراءة مجلة، وجدت فيها مقالة بعنوان "أين تقع سلوفينيا؟"، فقررت أن تكتب رسالة إلى المجلة لتدعى أن انتحارها، كان بسبب أن الناس لا تعرف أين سلوفينيا. فشلت خطتها، لتستيقظ فى مستشفى للأمراض العقلية فى سلوفينيا، حيث قيل لها ان لديها أسبوع واحد للعيش.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة