اشتهرت محافظة كفر الشيخ، بمساجد أثرية تم إنشاؤها من مئات السنين، كمسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، وسيدى سالم البيلى أبو غنام بمدينة بيلا، الذى أنشىء منذ 742 سنة، وفى الفترة الأخيرة نال الإهمال المسجد العتيق، وتعالت أصوات أهالى بيلا بترميم المسجد وصيانته، ليعود لسابق عهده، قبل مرور الأيام ويتعرض المسجد الأثرى للإنهيار.
ويعود تاريخ مسجد أبو غنام، إلى العهد المملوكى الشركسى، حيث تم إنشائه فى عام 700هـ على هيئة خلوة، ثم توسعت أعمال بناء المسجد مرة أخرى، فى عهد الخديوى إسماعيل، وذلك بعدما أمرت «خوشيار هانم»، والدة «إسماعيل»، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مستوى الجمهورية.
صحن المسجد
ويحتل المسجد مساحة مُربعة بانحدار، وتبلغ مساحته حوالى 2000 متر، ويمتاز بواجهاته الشاهقة، وله أربعة مداخل تقع على أربعة شوارع مُختلفة، ويحتوى على ضريح العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، والذى يُقام له مولد سنوى فى شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية.
كما يحتوى المسجد، على صحن كبير، ومُصلى للنساء، ودورات مياه، ومواضئ كبيرة، بالإضافة إلى منبر كبير مُنقرش صُنع عام 1321 هـ، ومرّ على تاريخ صُنعه أكثر من 121 عاماً، كما يوجد أيضاً كرسى خشبى صُنع منذ ما يقرب من 110 عام، ويوجد مُنتزه كبير خاص بالمسجد، ويُسمى الحى الذى يقع فيه المسجد بحى «أبو غنام»، نسبةً للمسجد.
ومرّ على تاريخ إنشاء المسجد، أكثر من 742 عاماً، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال منذ سنوات عديدة، وأصبح فى طى النسيان، وبات مُهدداً بالانهيار فى أى وقت، على الرغم من انضمامه إلى وزارة الآثار فى عام 2000م.
منبر المسجد
وناشد أهالى مركز ومدينة بيلا، الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بسُرعة إدارج مسجد «أبو غنام»، بميزانية الدولة، وترميمه، حفاظاً على التراث الأثرى والمعمارى، وحفاظاً على حياة المُصلين والزائرين.
كما طالب الأهالى بوضع المسجد على خريطة السياحة الداخلية لمحافظة كفر الشيخ، أسوةً بآثار مدينتى دسوق وفوه، وإبراز مكانته التاريخية والأثرية، ولاسيما أنه يُعد أحد أقدم مساجد المحافظة.
قال محمد السيد عبد الله، من أهالى بيلا، للأسف الشديد يتعرض المسجد للإهمال بسبب التقاعس عن أعمال تطوير وتجديد مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، والشهير بمسجد «أبو غنام»، وغياب دور وزارتى السياحة والآثار والأوقاف، لإنقاذ المسجد الأثرى من المياه الجوفية التى باتت تُهدد جدرانه.
وأكد السيد محمد البيلي، أنه تعالت الاصوات من عشرات السنوات معبرة عن كثيرة الإهمال لمسجد له مكانته التاريخية والإسلامية، وذلك لغياب دور المسئولين عن المسجد سواء وزارة الآثار أو الأوقاف، الذين لا تتجه أنظارهم إلى مسجد «أبو غنام» كغيره من المساجد الأثرية، مؤكداً كان منارة لنشر تعاليم قيم الدين الإسلامى السمح، من خلال شيوخه الأجلاء الذين تولوا إدارة المسجد على مدار عقود كثيرة، مُشيراً إلى أن القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر السابق، كانت بداية دخوله عالم التلاوة من هذا المسجد، حيث قرأ القرآن بمسجد «أبو غنام» فى طفولته، وذاع صيته مُنذ هذا الوقت، وأصبح من كبار القراء الكريم فى مصر والعالم الإسلامى.
وأضاف سامى عبد العليم، أحد الأهالى، أن التشققات ملأت أركان المسجد، كما أن هناك بعض شروخ واضحة فى مئذنة المسجد مما قد يُؤدى إلى انهيارها فى أى وقت، وتُهدد حياة المارة، مُتابعاً أنه منذ عدة سنوات حدث هبوط أرضى بالحديقة التابعة لمسجد «أبو غنام»، وتبين أنه سرداب، يُشير إلى وجود مقابر أثرية فى منطقة المسجد، وتمت مُعالجة الأمر بصورة عشوائية بإغلاق السرداب دون التمهل والبحث عن مضمونه.
وقالت الدكتورة سلوى الراعي، مدير الآثار الإسلامية بكفر الشيخ، إن وزارتى الأثار والأوقاف تحرصان على الحفاظ على المسجد وقيمته الأثرية المتميزة، ونظراً للقيمة الأثرية للمسجد والحفاظ على المساجد، عقدت لجان من الوزارتين لإتخاذ إجراءات، وتم تحديد ميزانية لصيانة المسجد، وجارى طرحه للترميم ضمن مناقصه كبرى للمساجد وجارى عرض المقايسة على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والمسيحية للموافقة.
جدران المسجد سيئ
المسجد في حالة يرثى لها
بعض محتويات المسجد
جانب من المسجد من الخارج
جانب من المسجد
جانب من جوانب المسجد من الداخل
جانب من محتويات المسجد
المسجد الاثري اصابه الاهمال
التآكل يصيب المسجد
الاهمال يصيب جدران المسجد
الاهمال بالمسجد
اثار الاهمال بالمسجد
التآكل صيب جدران المسجد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة