لا يستطيع أحد أن ينكر أن الدولة بدأت اهتماما جادا بالصعيد وأهله، وأن مبادرة "حياة كريمة" التى تعمل عليها الجمهورية الجديدة بكل وعى وتحشد لها كل الطاقات من أجل حياة أفضل للمواطنين يدفعنا للحديث عن شىء مهم نرجوه ونتمناه، وهو العمل بجد واجتهاد من أجل "مجمع لصناعات الرمان فى أسيوط".
نعرف جميعا أن محصول الرمان في مدن أسيوط وخاصة ساحل سليم والبدارى والفتح وصدفا ومنفلوط له شهرة عالمية هو الأول في كل شيء ويتم تصديره إلى الخارج، ومكانته يعرفها القاصى والدانى، فهو محصول أساسى يعتمد عليه الكثيرون ويكرسون له حياتهم وعملهم بالفعل، وطبعا أحيانا يأتى المحصول جيدا ومرضيا، لكنه فى أحيان كثيرة لا يكون كذلك، بل يكون عبئا ثقيلا وذلك لأسباب خارجة عن إرادة الفلاح، مع أن الحلول سهلة وفى متناول اليد، خاصة مع الأفكار الجديدة للدولة التى تعمل على الاهتمام بالصناعات.
للعلم، أنا لا أطلب شيئا غريبا ولا جديدا، فبالفعل من سنتين، وبعد تأسيس هيئة تنمية الصعيد تم الإعلان عن أول مجمع لصناعات الرمان فى أسيوط ومقره فى عرب مطير بقرية الكوم الأحمر بالبدارى، لأن هناك أرض لمنطقة صناعية مخصصة بقرار من رئيس مجلس الوزراء عام 1998، ولكن حتى الآن لم يتم البدء فيه.
وأنا أعتقد أن جميع المسئولين والقيادات مستعدون للمساهمة فى المشروع الكبير الذى حتما ستكون له فائدة كبيرة للمزارعين والمحافظة بأكملها، نحن فقط نريد أن يحظى بأولوية فى التنفيذ.