ضمن إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، صدر كتاب جديد تحت عنوان "ملامح من تطور الفكر اللغوي.. من سيبوبه إلى الجرجاني"، للكاتبة زينب أحمد طه، ويهدف الكتاب إلى تتبع أفكار عمالقة النحو العربى على ما يقرب من خمسة قرون، من أجل فهم كيفية تطور فكرهم اللغوى وتأريخ لظهور علوم أخرى لغوية بسبب هذا التطور.
وتحاول المؤلفة أن تظهر "كيف خرجت الأفكار الدلالية والبلاغية؟، وكيف أدى التحليل النحوى إلى ظهور نظرية النظم فى القرن الخامس الهجري؟، وكيف أن البحث النحوى أفرز علومًا فى العربية من أهمها البلاغة وعلم المعاني؟".
ويعتمد الكتاب اعتمادًا كليًا على تحليل النصوص الأصلية لهؤلاء النحاة والمجيء بالقرائن من شروحاتهم لتأكيد الحجج والنتائج التى توصلت إليها من تتبع دقيق لأفكارهم، ورصد لتطور هذه الأفكار ووصولها لمرحلة التنظير اللغوي.
ملامح من تطور الفكر اللغوي
وركزت المؤلفة فى تناولها لكل الكتب على منهج كل نحوى فى كتابه، واستخدامه للمصطلح النحوي، والمسائل التى أبرزها أكثر من غيره، إضافة إلى التركيز على ملامح الاستمرارية والاختلاف من نحويين آخرين، فكل نحوى يمثل محطة مهمة فى تاريخ التأليف النحوي.
ورتبت المؤلفة فصول الكتاب باستعراض كل نحوى بداية من الكتاب لسيبويه، وانتهاء بدلائل الإعجاز للجرجاني، ويبدأ كل فصل من فصول الكتاب بنبذه مختصرة عن العالم الذى يتناول الباب كله، ثم يتبع ذلك استعراض لأبواب الكتاب، ثم استخدام المصطلح، ثم التعامل مع الأفعال وتقسيماتها.
ويلاحظ أن هذا التسلسل فى أجزاء كل فصل متبع بشكل مطرد فى الفصول الخمسة الأولى حتى بداية استعراض أفكار الزجاجى فى كتاب (الإيضاح فى علل النحو).
ويستمر الكتاب فى إضافة أقسام ابتكرها العلماء وأضافوها إلى رؤية من سبقهم، ومن هذا المنطلق نجد الفصول الثلاثة الأخيرة تنحى منحًا مغايرًا لما قبلها لتستعرض ما طرأ من تطور فى الفكر اللغوى وللتزكير على ما يعتبر إضافة لما تم استعراضه فى الفصول السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة