رصدت كاميرا اليوم السابع، زراعة نبات الملوخية بقرية جزاية في محافظة الجيزة، كحلقة من سلسلة تحقيقات تحمل عنوان "عظيمات مصر.. نساء كريمات وقرى كريمة".
الملوخية، الأكلة الأشهر التى يتعامل المصريون معها، باعتبارها طعامًا له مكانته الخاصة بسبب طعمه الفريد، حتى أنهم أطلقوا عليها لقب «التشريفة»، تعد منجم ذهب أخضر توارثه الأهالى عبر الأجيال، عمل يضعها فى مقدمة القرى المنتجة والموفرة لأهلها حياة كريمة.
وسط رحلة كفاح، تقود العمدة كريمة كثيرًا من نساء ورجال القرية بمراحل تصدير الملوخية، بداية من زراعتها ومرورًا باقتلاعها من الأرض، وأخيرًا "تقطيفها" وغسلها بمناشر واسعة وسط حقول ممتدة من كنزهم الأخضر، هى حصاد ما يلقيه الرجال والنساء برحم الأرض من بذور تخضر وتنضج ومعها أحلامهم بالستر.
قرية جزاية من القرى القديمة، ذكرها ابن الجيعان فى التحفة السنية باسم «مرج عنتر البحرى»، وفى تاريخ 1228هـ تغيّر الاسم إلى «جزاية»، ويبلغ تعداد سكانها قرابة 30 ألف نسمة، تساهم القرية فى تصدير الملوخية التى تشتهر بها مصر، إلى دول أوروبا والصين لأغراض علاجية وتصنيع بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المناعية، ويبلغ حجم تصدير مصر 1360 طنا، وفقًا لبيان الإدارة المركزية للحجر الزراعى لعام 2021.