قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن لاءات رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، الثلاث: "لا اتصال مع الرئيس محمود عباس، ولا مفاوضات، ولا دولة فلسطينية"، تدل على أن برنامج حكومته، لا يتمثل إلا بتعزيز الاستيطان والاستيلاء على مزيد من الأرض، وحرمان أكبر لشعبنا من مصادره الطبيعية وجرف القاعدة الجغرافية لدولة فلسطين.
وأضاف اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة المنعقدة، اليوم الإثنين، برام الله، أن تصريحات بينيت بحاجة الى وقفة جدية منا جميعا ومن المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تنادي وتؤمن بحل الدولتين، لأن ما يعنيه هو الاستمرار في التدمير الممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطين، وهذا يستدعي منا مراجعة لما هي عليه أحوالنا الآن.
وفي موضوع الأسرى، قال رئيس الوزراء الفلسطينى، إن أسرانا هم ضمير الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد اعاد انتزاع ستة منهم حريتهم من سجن "جلبوع"، فتح ملف الأسرى من جديد.
وأضاف: نتابع هذا الملف بكل جدية، وبشكل يومي، وهناك هيئة مختصة تتابع كل التفاصيل، ومعها فريق من المحامين الأكفاء، وقال: "من حق كل أسير أن ينشد الحرية، ونتابع مع الهيئات الدولية قضايا الأسرى، ونحن معهم على العهد".
وشدد على ضرورة إنهاء هذا الملف، والإفراج أولا عن الدفعة الرابعة التي لم تلتزم بها إسرائيل، والإفراج عن المرضى والنساء والأطفال منهم، وإنهاء موضوع الاعتقال الإداري مرة واحدة وبلا رجعة.
وفي موضوع الانتخابات المحلية، دعا اشتية، حركة "حماس" إلى السماح بإجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، المزمع إجراؤها في 11 ديسمبر المقبل، في مرحلتها الأولى، على أن تتم المرحلة الثانية قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل.
وفي سياق آخر، هنأ رئيس الوزراء الفلسطينى، الشقيقين منى ومحمد الكرد من حي الشيخ جراح بمدينة القدس، على اختيارهما من قبل صحيفة "التايمز" الأمريكية من بين الأشخاص الأكثر تأثيرا في العالم، وقال: إنهما يشكلان نموذجا ناجحا ومهما للفلسطيني الملتزم بقضيته، والذي جيّر أدوات التواصل الاجتماعي لحشد الدعم والتأييد للقدس وفلسطين، وللدبلوماسية الشعبية".
ودعا جميع الشباب الفلسطينى إلى أن يقتدوا بهما، ويخصصوا بعضا من وقتهم لتوعية العالم على قضايا شعبنا، وحشد كل ما هو ممكن لنصرة القدس وفلسطين وأهلها، وقال: نحن أصحاب قضية وعندنا رواية، وكل منا يجب أن يكون خير محامٍ وراوٍ لأعدل قضية في التاريخ المعاصر".
وحول آخر تطورات الوضع الوبائي في فلسطين، قال اشتية: أطلعت أمس على أرقام وأعداد الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات ضد فيروس "كورونا"، وقد بلغ عددهم حوالي 1.6 مليون شخص، وهذا رقم مرض ولكنه غير كافٍ.
ودعا إلى الإقبال أكثر على التطعيمات، خاصة أهلنا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن نسبة من تلقوها متدنية جدا، معربا عن أمله بأن يتوجه الجميع إلى مراكز التطعيم، وبمرافقة ذلك الاستمرار في إجراءات السلامة بمنع الجمهرة، والأعراس، وبيوت العزاء، والالتزام بالكمامات في الأماكن العامة، خاصة المغلقة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة