يزين تمثال عظمة مصر أو "أم الدنيا" ساحة مصر المطلة على أرقى أماكن محافظة بورسعيد، بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى نطاق حى الشرق، ويبلغ ارتفاعه الكلى 20.6 متر.
ويبلغ ارتفاع الجزء العلوى وهو التمثال 10 أمتار بوزن 12 طن، ومصنوع من البرونز واستغرق تنفيذه 15 شهرا، ونفذه الفنان الدكتور عصام درويش أستاذ النحت بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وتمت عملية التصنيع باحترافية شديدة حيث يعتبر العمل الأكبر الذى تم سباكته بخامة البرونز فى تاريخ مصر الحديث.
وتطل واجهة التمثال على قناة السويس مستقبلة السفن المارة بها متمثلة فى مصر على هيئة ملكة متوجة تحمل قرص الشمس المجنح وهو رمز من أشهر الرموز المصرية القديمة، وكان يستخدم كرمز للحماية من الاعداء وتم استخدامه فى التمثال كدلالة على أن ارض مصر الشامخة كانت وستظل آمنه من اعدائها مهما طال الزمان وللتعبير عن أن مصر تعد مصدرا هاما للإنسانية والنور والمعرفة.
أما عن رداء الملكة فقد تم اختياره ليعبر عن المرأة المصرية على مر العصور بداية من العصر المصرى القديم إلى العصر الحديث والمعاصر بينما الوشاح الخلفى فمقتبس من العصور الوسطى، والتاج مقتبس من الحضارة المصرية القديمة، وأعطى فرادة وتميز لشكل المرأة المصرية فى العمل لتظهر ملكة متوجة، وقطعة الحلى التى تزين الجبهة من اعلى عبارة عن رمز الكوبرا الموجود فى الحضارة المصرية القديمة وهى رمز للسيادة والسلطة وقد تم استخدامها أيضًا فى بناء التاج الموجود اعلى الرأس.
ويضاف إلى ذلك، أن القلادة الموجودة أسفل الرقبة لربط الوشاح من الامام عبارة عن قرص الشمس أيضًا بدون الأجنحة، ويظهر الوشاح الخلفى على شكل دائرى من الأمام وهو أحد المظاهر الخاصة بارتداء الأوشحة فى الحضارة المصرية بينما قرص الشمس هو أحد الحروف الهيروغليفية الموجودة فى اللغة المصرية القديمة، والصندل الذى ترتديه الملكة ينتمى طرازه أيضًا إلى الحضارة المصرية القديمة.
أما الجزء السفلى وهو القاعدة المتدرجة من الجرانيت بارتفاع كلى 10.6 متر وعرض يتدرج من 2.6 متر عند قاعدة التمثال وصولا للقاعدة الاساسية الكبيرة بعرض 6.5 متر عند مستوى الارض بوزن كلى 116 طن، ويوجد على الجوانب الاربعة للقاعدة الجرانيت جداريات من البرونز تعبر عن حالة ملحمية انسانية مصرية لمراحل حفر قناة السويس التى أنشأها المصريون لتفيد الإنسانية والعالم أجمع فى العصر الحديث والمعاصر دون قهر أو سخرة، وكانت فكرة حفر قناة السويس هى المصدر الملهم للعمل بصفته الإنجاز الاهم الذى قدمه أهالى القناة للبشرية وتزن الجداريات الأربعة 3 أطنان من البرونز.
كما تزينت القاعدة الجرانيت من الأمام بوضع اكليل للزهور وأوراق الشجر مصنوع من البرونز بقطر 1.5 متر وبه من أسفل منديل يتدلى على قاعدة الجرانيت بارتفاع 60 سم ويزن الاكليل والمنديل نصف طن من البرونز.
بينما تزينت القاعدة الجرانيت من الخلف بنحت جملة باللغة العربية والإنجليزية لتصف الدولة المصرية وحضارتها العريقة باعتبارها كانت ومازالت منارة العالم المشرقة على مر العصور وهى "هنا كان ضوء النهار ساطعًا قبل أن تشرق شمس الدنيا"، لتقدم بورسعيد هذا العمل المتكامل تعبيرا عن قوة الدولة المصرية وسيادتها.
جانب من ساحة مصر
ساحة مصر في حي الشرق
ساحة مصر
قناة السويس ببورسعيد
التمثال داخل الساحة
أماكن للتنزه بالساحة
تمثال مصر ام الدنيآ
جانب آخر من ساحة مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة