قالت صحيفة واشنطن بوست، أن سلطات مكافحة الاحتكار الأمريكية ترصد عددا مرتفعا من عمليات الاندماج والاستحواذ، والتى لا يتم الإعلان عن كثير منها على الإطلاق، فيما يمثل مشكلة لآمال إدارة بايدن بتكثيف التدقيق على الشركات الكبرى مثل وادى السليكون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال هذا العام، سعت الشركات فى مختلف الصناعات على شراء أو الاندماج مع شركات أخرى بقيمة 92 مليون على الأقل، حوالى 3 آلاف مرة، أى بنسبة 40% أكثر عما كان عليه الحال قبل وباء كورونا، وفقا للبيانات الفيدرالية. ويحذر المنظمون فى لجنة التجارة الفيدرالية المسئولة عن تطبيق قوانين المنافسة مع وزارة العدل من أنها غير قادرة على إجراء مراجعة دقيقة لهذا القدر الهائل من النشاط.
ويشعر المنظمون وأنصار مكافحة الاحتكار بقلق خاص بشأن عمليات الاستحواذ التى تتم من قبل عملاقة وادى السليكون. وفى حين أن عمليات الاستحواذ الكبرى مثل خطط أمازون لشراء MGM، محل تدقيق من قبل الصحافة وتلفت انتباه الجهات التنظيمية، فإن المئات من عمليات الشراء الأخرى لا يتم رصدها بسبب توجيهات السوق المالية وقوانين مكافحة الاحتكار التى تطلب من الشركات فقط الكشف عن الصفقات الكبرى. ومع سعيهم لمواجهة قوة الشركات العملاقة، تهتم الجهات التنظيمية بشكل متزايد لكيفية استحواذ شركات التكنولوجيا على المنافسين المحتملين الأصغر قبل أن يكون أمامها فرصة كافية للنمو تقدم بدائل جادة للمستهلكين.
ورات الصحيفة أن الموارد المحدودة وما يعتبره المنظمون إطار مكافحة الاحتكار عفا عليه الزمن، يمثلان تهديدا مباشرا لمساعى الإدارة الأمريكية لملاحقة ما تراه قوة مفرطة للشركات فى بعض الصناعات. وقد أبدى البيت الأبيض وصناع السياسة فى الكونجرس اهتماما متزايدا بمكافحة الاحتكار، ويمثل عدم القدرة على مواكبة وتيرة الاندماج تحديا لهم.