اختتمت فعاليات مهرجان المنصورة الرقمي الثاني للمواهب 2021 لطلاب الجامعات المصرية بجامعة المنصورة، وعقد تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ويعد المهرجان حدثا فريدا من نوعه، ويعتبر منصة إبداعية للطلاب لعرض مواهبهم، وذلك في إطار التحول الرقمي لجميع الخدمات الطلابية وتحويل الأنشطة إلى خدمات رقمية إبداعية، بهدف تنمية الإبداع الطلابي لدى طلاب الجامعات والمعاهد في جميع المجالات الفنية والثقافية والرياضية.
جانب من التكريم
وتأتي النسخة الثانية كنشاط رقمي غير تقليدي، في إطار التحول الرقمي لمختلف الخدمات والأنشطة الطلابية التي تقدمها الجامعات، ومنها الأنشطة الطلابية وتحويلها إلى أنشطة إبداعية، لخلق روح التنافس والإبداع بين الطلاب، والعمل على تنمية الإبداع الطلابي، وإتاحة الفرصة لعرض المواهب بين طلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد العليا والطلاب الوافدين في العديد من المجالات لعرض مواهبهم وأعمالهم الفنية.
والتقى "اليوم السابع" بعدد من الطلاب الفائزين بالمسابقة على هامش فعاليات اليوم الختامي للمهرجان، بعدما استطاعوا أن يحققوا نجاحا باهرا بمواهبهم وإبداعهم اللامحدود.
وعبر مصطفى محمود السيد طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة، عن سعادته بتفوقه وفوزه بالمركز الأول في مجال تلاوة القرآن الكريم بالمسابقة، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يفوز فيها، حيث كان قد حصل على المركز الأول في الدورة الأولى من المسابقة بالعام الماضي.
شهادة تكريم للطلاب الموهوبين
"أنا مكسبتش جايزة أنا كسبت خبرة وعلم"، هكذا عبر مصطفى عن فرحته بحصوله على المركز الأول، حيث أكد توقعه بالفوز، ولكنه تفاجأ بحصوله على المركز الأول خاصة وأنها المرة الثانية له على التوالي، مضيفا أن فوزه بالمركز الأول شجعه على تطوير موهبته وثقلها بما يحقق له التفوق في الأعوام المقبلة.
وعن حفظه القرآن الكريم، قال مصطفى، إنه بدأ في حفظ القرآن منذ أن كان عمره أربع سنوات واستطاع أن يختمه في عمر التسع سنوات، ليشارك في العديد من مسابقات حفظ القرآن الكريم وحصل على العديد من الجوائز وحقق أعلى المستويات، والتي كان أهمها حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية في حفظ القرآن في عامي 2015 و 2017، وتم تكريمه من قبل وزارة التربية والتعليم.
وعن تلاوة القرآن الكريم أوضح مصطفى، أن مشاركته هذا العام في مسابقة مهرجان المنصورة الرقمي كانت في مجال التلاوة وليس الحفظ، لتكون المرة الرابعة التي يشارك فيها بمجال التلاوة، مشيرا إلى أن فوزه للعام الثاني على التوالي بمثابة تحد جديد له للمشاركة في مسابقات أخرى لمواصلة تحقيق التفوق والنجاح.
.jpeg "مصطفى محمود فوزي بالمركز الأول بتلاوة القرآن الكريم للمرة الثانية على التوالي (2)")
مصطفى محمود فوزي بالمركز الأول بتلاوة القرآن الكريم للمرة الثانية على التوالي
وأشار إلى أنه منذ طفولته يحب المشاركة في الأنشطة الطلابية كالإذاعة المدرسية وحفظ القرآن الكريم، كما أنه كان يشارك دوما في مسابقات بمجالات مختلفة، ككتابة التحقيق الصحفي، والبرلمان المدرسي، وشعر العامية، والبحث العلمي، وأثمر اهتمامه بالنشاط الطلابي في حصوله على لقب الطالب المثالي على مستوى المحافظة وإدارة غرب المنصورة في عام 2017.
وقال مصطفى، إن مسابقة مهرجان المنصورة الرقمي تتميز في أنها تعطي الفرصة للمشاركين لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم للنور، ودعمهم وتمكينهم حتى يطوروا من أنفسهم ومهاراتهم، مشيرا إلى أن الجامعة توجه الطلاب للطريق الصحيح وتساعدهم على تنمية مواهبهم.
وقال محمد صلاح عبدالهادي طالب بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وحاصل على المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي مجال "سجل تاريخك"، إن مشاركته في مهرجان المنصورة الرقمي كانت تجربة فريدة من نوعها ومختلفة، شعر فيها بالسعادة البالغة وجعلته يعيش حياة جديدة مفعمة بالإبداع والابتكار.
وأشار محمد، إلى أن قرار مشاركته بالمسابقة جاء بعدما كان يقوم وزملائه في اتحاد الطلاب بمساعدة المشاركين في المسابقة بنشر موضوعاتهم ودعمهم على مواقع التواصل الاجتماعي لحث الناس على التصويت لهم، فكان ذلك حافزا له للمشاركة في المسابقة بمجال يتميز به ويتمكن فيه وهو التصوير الفوتوغرافي.
وقال إن مشاركته هذا العام بمسابقة مهرجان المنصورة الرقمي كانت أول مشاركة له في مجال المسابقات على الإطلاق، مضيفا أن فوزه بمركز متقدم بالمسابقة حولت هوايته لموهبة وأعطته دفعة للأمام فضلا عن أنها جعلته يدرك بأنه متميز في مجال التصوير ولديه موهبة حقيقية تستحق الاهتمام والتطوير للالتحاق بمسابقات أخرى.
مهرجان المنصورة الرقمي منصة لصناعة الموهوبين
وأشار محمد، إلى أن هذه النوعية من المسابقات والأنشطة الطلابية التي تنظمها الجامعات لطلابها، فرصة حقيقية توسع مدارك الطالب وتشعره بذاته وتجعله ينمي ويطور من مهاراته، ويكتشف الموهبة الكامنة بداخله والتي كانت تحتاج لمن يسلط الضوء عليها ويخرجها للنور.
وقال، إنه من الضروري على كل طالب أن يشارك في المسابقات والأنشطة الطلابية حتى يثبت ذاته ويعبر عن مواهبه وأحلامه، مشيرا إلى أن التجربة والمحاولة تساعد كل انسان على اكتشاف المواهب الدفينة، مشيرا إلى أن الجميع يمتلك الموهبة والقدرة على تحقيق النجاح ولكن بشرط المحاولة والمثابرة على الوصول.
وتمنى محمد، أن يتم تنظيم مهرجان سنوي في كل جامعة مصرية، يهتم بالمواهب الطلابية ويدعمها بهدف تنمية الإبداع الطلابي لدى طلاب الجامعات والمعاهد في جميع المجالات الحياتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة