البنتاجون يحاول احتواء أزمة "الضحايا الأفغان" بعد مقتل 7 أطفال فى هجوم خاطئ ضد داعش.. "ذا هيل": مسئولو الدفاع يدرسون تقديم تعويض وطلبات لجوء لذوى القتلى.. والاستخبارات أصدرت تحذيرات بعد الصاروخ بثوان

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 11:00 ص
البنتاجون يحاول احتواء أزمة "الضحايا الأفغان" بعد مقتل 7 أطفال فى هجوم خاطئ ضد داعش.. "ذا هيل": مسئولو الدفاع يدرسون تقديم تعويض وطلبات لجوء لذوى القتلى.. والاستخبارات أصدرت تحذيرات بعد الصاروخ بثوان وزير الدفاع الامريكي
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتباك تسيطر على عدد من المسئولين في وزارة الدفاع الامريكية بعد مقتل 10 مدنيين بينهم ‏‏7 أطفال بالخطأ في غارة جوية شنتها البنتاجون باستخدام طائرة درون استهدفت سيارة في أفغانستان في ‏اعقاب انسحاب القوات العسكرية من البلاد بعد ان توصلت التحقيقات الأولية ان السيارة بها افراد ينتمون ‏لداعش خراسان الإرهابي.‏

 

 

وفي محاولة لاحتواء الأمر، أعلن متحدث باسم البنتاجون، بحسب ما نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الضربة التي نفذتها طائرة درون أسفرت عن ‏مقتل 10 مدنيين في الأيام الأخيرة من عمليات الإجلاء من أفغانستان، ستخضع لمزيد من المراجعة، بعدما ‏كلف وزير الدفاع لويد أوستن وزير القوات الجوية فرانك كيندال بإجراء التحقيق.‏

وقال جون كيربي المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الامريكية: "جزء من هذه المراجعة هو فحص التحقيق ‏نفسه، ودقة التحقيق ودراسة الدرجة التي قد تحتاج إلى تغيير أي سياسات أو إجراءات أو آليات ‏استهداف للمضي قدمًا، إن وجدت"‏

وأقرت البنتاجون أنها أخطأت في تعريف مركبة مدنية على انها تابعة لداعش في خراسان في 29 ‏أغسطس، وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي: "إنني مقتنع الآن بأن ما يصل ‏إلى 10 مدنيين، من بينهم ما يصل إلى سبعة أطفال، قُتلوا بشكل مأساوي في تلك الضربة" ، مشيرًا إلى ‏أنه من غير المحتمل أن تكون المركبة أو ركابها الذي كان من بينهم سبعة أطفال مرتبطين بداعش.‏

 

وقال: "خلص تحقيقنا الآن إلى أن الضربة كانت خطأ مأساويا".‏

وستنظر وزارة الدفاع في تقديم تعويضات لعائلات القتلى في غارة الطائرات بدون طيار وتعتبر هذه ‏المدفوعات التزامًا أخلاقيًا وليس شرطًا قانونيًا.‏

ومع ذلك ، قال بعض أفراد عائلات القتلى إن الاعتذار لا يكفي وبصرف النظر عن التعويض المالي ، ‏طلب البعض أيضًا الانتقال إلى الولايات المتحدة أو بلد آخر يعتبر آمنًا وتناول كيربي هذه المخاوف يوم ‏قائلاً إن المسؤولين سيبحثون في هذه الطلبات.‏

Pentagon: Iraq Operations Costing U.S. More Than $7.5 Million A Day | Time

وقال كيربي "نعلم أن القيادة المركزية تعمل من خلال أفضل السبل للتواصل معهم بشأن مسألة ‏المدفوعات ، ولكن أيضًا لتحديد مدى صحة هذا الاهتمام بالانسحاب" ، رغم أنه أضاف أنه من السابق ‏لأوانه الكشف عن أي قرارات .‏

وأضاف كيربي "أعتقد أن وزير الدفاع سيؤيد تماما إذا أرادت الأسرة مغادرة أفغانستان والمجيء إلى ‏الولايات المتحدة. أعتقد أنه سيدعم ذلك."‏

ووقعت الضربة بدون طيار بعد وقت قصير من مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية وعشرات الأفغان ‏في هجوم انتحاري عند بوابة مطار كابول ، والتي ألقى المسؤولون باللوم فيها على داعش.‏

وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلامية انه بعدما أطلق الجيش الأمريكى صاروخ هايلفاير لإيقاف السيارة ‏التي كان يعتقد أنها تشكل تهديدا وشيكا للقوات الأمريكية التى تقود عملية الإجلاء فى مطار كابول، ‏أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية تحذيرا ورد فيه "من المحتمل أن يكون هناك مدنيون فى المنطقة، ‏بما فى ذلك أطفال محتملون داخل السيارة"‏

لكن الوقت كان قد تأخر، فقد جاء التحذير فى 29 أغسطس، قبل ثوان من سقوط الصاروخ على السيارة، ‏مما أسفر عن مقتل مدنين، بينهم سبعة أطفال.‏

وفى الأسابيع التالية، أصر المسئولين على أن الضربة كانت مبررة على هدف إرهابى مؤكد، واعترف أن ‏بعض المدنيين ربما قتلوا، لكن بعد أسابيع من التغطية الإعلامية التى تشكك فى شرعية الضربة، اعترف ‏الجيش بأن أحدا فى السيارة لم يكن على صلة بداعش خراسان كما كان يعتقد، وقال الجنرال فرانك ‏ماكينزى، القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية إن الضربة كانت خطأ‏.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة