مصنوعة من الغاب والحنة من أجل لقمة العيش..

العرق الحلال.. العم "أيوب" 70 عاما ويجوب الزقازيق على قدميه لبيع الـ"أسبتة"

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 03:00 ص
العرق الحلال.. العم "أيوب" 70 عاما ويجوب الزقازيق على قدميه لبيع الـ"أسبتة" قصة كفاح فى عمر الـ 70
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كفاح من أجل لقمة العيش والرزق الحلال".. قصة لمواطن قارب على مشارف السبعين من العمر، يأتى يوميا من قرية تابعة لمركز أبوحماد بالشرقية مستقلا القطار، قاصدا مدينة الزقازيق لبيع أسبتة مصنوعة من الغاب والحنة، لكى يوفر نفقاته وزوجته".

يحمل على كتفيه عددا من أسبتة مصنوعة من الغاب والحنة، قاصدا وجه كريم للسعى على الرزق الحلال، يجوب شوارع مدينة الزقازيق دون معرفته أسماء تلك الشوارع لكى يجد ضالته فى زبون يشترى سبت منه، لكي لا يعود حاملا أسبتة معه.

"اليوم السابع" اقترب منه أثناء سيره ناحية نقابة المهندسين دائرة قسم ثانى بمدينة الزقازيق، وسرد لنا قصة كفاحه من أجل الحياة بعزة نفس.

قال العم "محمد أيوب حسين" 67 عاما المقيم ناحية كفر الشيخ ذكرى التابعة لقرية الصوة مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، إنه قضى حياته عامل فواعلى باليومية مع عمال المعمار المتخصصين بنقل الرمل والأسمنت والخشب على إلى الطوابق العليا بالعقارات، وفى أخر 7 سنوات من حياته داهمه المرض بسبب التقدم فى السن، وتخلى عن شغل الفواعلية، واتجه إلى بيع أسبتة العيش المصنعة من الغاب والحنة يعكف عدد من أهالى قريته على تصنيعها ويشتريها منهم مقابل تكسب بضعة جنيهات، تكفيه شر السؤال.

وأردف العم "أيوب" أنه يشترى 10 أسبتة يوميا من شخص يصنعها بقرية الصوة، ويتجه ظهر كل يوم مستقلا القطار من محطة أبوحماد، قاصدا مدينة الزقازيق، حاملا الأسبتة على كتفيه بعد التأكد من ربطها جيدا بحبل حتى لا تفك منه أثناء السير بالشوارع مسافات كبيرة، يتجول بها داخل شوارع وأحياء مدينة الزقازيق، لبيعها، وتكون سعادته الكبيرة عند بيع جميع الأسبتة التى حملها من قريته وفى نهاية اليوم يشترى متطلبات أسرته، ويعود للمنزل.

وتابع: أنه يتجول بشوارع الزقازيق دون معرفته أسماء الشوارع يسير على قدميه حاملا الأسبتة قاصدا رب كريم، حتى قرآن المغرب، وإذ حل عليه المغرب وتبقى معه أسبتة يقوم ببيعها لأصحاب المحال التجارية بسعر أقل من سعرها متنازلا عن مكسبه فيها حتى لا يعود حاملها مرة أخرى، قبل أن يشير إلى أن ذلك يرجع لكونها صحية جدا مصنوعة من الغاب والحنة يصنعها مواطن مسن بقرية الصوة، والعديد من السيدات تحرص على استخدامها فى شراء العيش من المخابز، أو وضعه فى بلكونة المنزل، أو تخزين بعض المشتريات به، موضحا أن ليس له زبائن خاصة، بل زبونه من الشارع لكونه لم يترك شارعا ولا حيا بمدينة الزقازيق إلا وتجول به سعى من أجل لقمة العيش.

وأكد العم "محمد" أنه لا يتقاضى معاشا شهريا من الحكومة ولا يملك أرضا زراعية، ويسعى للسعى والكفاح حتى لا يمد يده لأحد خاصة أن أبناءه جميعا يعملون باليومية، وظروفهم المادية صعبة خاصة أن لديه ابنا معاقا، ولا يريد أن يثقل على أحد منهم، بل يتمنى لو كان معه كنز ليعطيه لهم، وأنه سوف يظل يعمل حتى آخر لحظات حياته من أجل لقمة العيش، مناشدا مديرية التضامن بالشرقية بفحص حالته لمساعدته فى عمل معاش يعينه على أعباء الحياة.

العم-محمد-أيوب
العم-محمد-أيوب

 

العم-محمد-يحمل-الأسبتة
العم-محمد-يحمل-الأسبتة

 

قصة-كفاح-فى-عمر-الـ-70
قصة-كفاح-فى-عمر-الـ-70

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة