قال الدكتور محمود سامى قنير، الذى أصيب بـ"كف بصره" فى مستشفى العزل ببلطيم فى كفر الشيخ، إنه يعيد اكتشاف الحياة مرة أخرى، وأنه يفكر فى تغيير تخصصه غير الطب، لأن ممارسة الطب صعبة فى نفس حالته، فمن الممكن ممارسة الطب فى الحميات وقسم الباطنة بمساعدة ممارس، ولكن سيكون الأمر متعب فى متابعة الحالات، لذا فإنه يفكر فى إجراء دراسة ماجستير فى الأمراض النفسية، خاصة أن لديه ملكة التعرف على تلك الأمراض.
وأضاف في مداخلة هاتفية لتليفزيون اليوم السابع، أن التخصص النفسى لا يحتاج لمساعدات، ولكن يحتاج لجلسات يجلسها مع المريض، ولو نجح فى المجال النفسى سينجح وسيكون هو مثال لمواجهة مصاعب الحياة، وحبها ويساعد الآخرين نفسيا للخروج من أمراض الاكتئاب والخوف والتى أصبحت منتشرة مثلها مثل الأمراض العضوية.
وذكر أنه بدأ يخرج للحياة الطبيعية من خلال تواجده مع زملائه بمستشفى الحميات، ونقابة الأطباء، موجهاً الشكر لهم، مؤكداً أن دفعة قصر العينى 2004 يتواصلون معه دائماً، وأهدوه نظارة طبية اشتروها خصيصًا من ألمانيا، ليكون أول عربى يقتنى هذه النظارة، وبداخلها كاميرا تقوم بفتح الكتاب أو الصفحة وتصويرها على مسافة 30 سم، وتقرأها بعدد من اللغات منها اللغة الألمانية أو الإنجليزية، وكذلك اللغة العربية، وأنه أول مواطن عربى يقوم بتجريب هذه النظارة.
وشدد علي أنه مازال فى مرحلة الاستكشاف لهذه النظارة، حيث اكتشف فيها مؤخرا خاصية التعرف على الوجوه، فبدأ بالفعل تجريبها على وجه نجله يحي، حيث تمكنت النظارة من التعرف عليه، فعندما يدخل الحجرة ويكون نجله بداخلها تخبره النظارة بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة