أعلنت الجزائر نقل المصابين في الحرائق الأخيرة، التي شهدتها البلاد، اعتبارًا من اليوم /الخميس/، للعلاج بالخارج على متن طائرات خاصة، يرافقهم فريق طبي جزائري.
وأوضحت وزارة العمل الجزائرية - في بيان اليوم الخميس أنها ستتكفل بنقل المصابين في الحرائق التي مست بعض الولايات شهر يوليو الماضي للعلاج خارج البلاد؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتكفل الدولة بشكل كامل بجرحى الحرائق.
وكان الرئيس الجزائري قد أكد - خلال زيارته لمصابي حرائق الغابات المتواجدين في عدد من المستشفيات خلال أغسطس الماضي - عدم إدخار أي جهد لتوفير الوسائل لعلاجهم على الوجه الأمثل.
وتسببت الحرائق التي اجتاحت شمالي الجزائر منتصف أغسطس في إتلاف أكثر من 5000 هكتار من الأشجار المثمرة غالبيتها من أشجار الزيتون في تيزي وزو، إضافة إلى 19000 رأس من الحيوانات، بحسب حصيلة أولية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو أن «من بين 5193 هكتاراً من الأشجار المثمرة التي التهمتها الحرائق، 4500 بساتين لأشجار الزيتون» التي تشتهر بها منطقة القبائل الرائدة في إنتاج زيت الزيتون والأكثر تضرراً من حرائق الغابات.
ولا تشمل هذه الحصيلة سوى 60 في المئة من مجمل الخسائر التي تم تقييمها حتى السبت، بحسب المصدر نفسه.
كما فقد مزارعو تيزي وزو 19178 حيواناً منها نحو 15 ألف دجاجة، إضافة إلى 1300 رأس غنم و295 رأس بقر. أما في ما يخص خسائر الغابات فتمثّلت بنحو 23 ألف هكتار في تيزي وزو و6 آلاف في بجاية بمنطقة القبائل.
وأطلقت جمعيات ومنظمات خيرية مبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لغرس 1,5 مليون شجرة لتعويض الغابات المحترقة، إلا أن مديرية الغابات دعت إلى التريث حتى بداية أكتوبر، وغرس الأشجار في الغابات التي احترقت في 2020 وليس 2021.