قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، لمنظمة الصحة العالمية، إن إقليم شرق المتوسط، الذى يمثله، يضم 22 بلدًا فى شمال أفريقيا، وأنحاء الشرق الأوسط، كما يمتد لأجزاء من جنوب آسيا، وقد عانى الإقليم من أزمات متعددة حتى قبل جائحة كورونا، وهو موطن لما يبلغ 43% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية على مستوى العالم، كما يُعد مصدرًا لـ64% من اللاجئين فى العالم.
المدير الاقليمى لشرق المتوسط
ونواجه طوارئ إنسانية واسعة النطاق فى سائر الإقليم، وأضاف كورونا مزيدًا من التهديدات لكل من الاستجابة الصحية والسكان أنفسهم، فالأشخاص الذين يقع على عاتقهم العديد من المطالب المتنافسة والضغوطات لا يرون كورونا من نفس منظور البلدان النامية الأكثر استقرارًا، فقد رأينا التزامًا محدودًا بارتداء الكمامات وبغيرها من التدابير الوقائية، ما يثير المخاوف بشأن تزايد انتقال العدوى فى الأشهر المقبلة، خاصة عندما نعلم أن متحوُّر دلتا آخذ فى الانتشار فى كلا البلدين.
مدير عام الصحة العالمية خلال المؤتمر
ومع ظهور جائحة كورونا، ازداد الوضع تفاقمًا، فقد أدت الجائحة إلى إجهاد النظم الصحية الهشة بالفعل، وهى بالنسبة لكثير من الناس مجرد تهديد آخر من بين العديد من التهديدات التى يتحتم عليهم مواجهتها بالإضافة إلى النزوح، والجوع، والمرض، والنزاع، والفقر.
وأضاف، خلال الأسبوع الماضى، سنحت لى الفرصة للسفر مع الدكتور تيدروس إلى بلدين تتزايد بهما الاحتياجات الصحية، ويتصاعد فيهما يوميًا خطر وقوع كارثة إنسانية.
وقد لاحظنا فى كل من لبنان وأفغانستان أن النظم الصحية أوشكت على الانهيار، وأن العاملين الصحيين تحت ضغط هائل، وأن السكان يواجهون صعوبات جمة من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية.
غ
وأكد أن هجرة ذوى الكفاءات والمهارات من العاملين الصحيين فرارًا من الأزمة الاقتصادية فى لبنان ومن انعدام الأمن فى أفغانستان بدأت تتسبب فى خسائر فادحة.
وقد حصلنا على التزام القيادات الصحية، والتزام موظفينا المتفانين فى عملهم فى هذين البلدين، وأيضًا التزام شركائنا التنفيذيين، لكننا نحتاج إلى التزام أكبر من جانب جهاتنا المانحة فى كلا البلدين، ففي أفغانستان، يهدد توقف التمويل من جانب المانحين الدوليين استمرارية مشروع سيهاتماندي الذي يدعم 2300 مرفق صحي ويُعتبر العمود الفقري للنظام الصحي الوطني، إننا نناشد تلك الجهات المانحة سرعة الالتزام بمواصلة تمويلها لبرنامج حيوي ومنقذ للحياة يخدم عشرات الملايين من الأفغان.
وفى منظمة الصحة العالمية نعمل بنشاط فى جميع مجالات الاستجابة الصحية الإنسانية، ونحن على أتم استعداد للقيام بالمزيد، شريطة أن تتدفق الموارد.
وخلال جميع اجتماعاتنا التى عُقدت على مدار الأسبوع الماضى، تصدرت المشهد رسالة رئيسية واحدة، وهى أنه: على الرغم من تغيُّر القيادات فى هذين البلدين، لم يتغير الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين ما زالوا يحدق بهم الخطر ويحتاجون إلى دعمنا، وسنستمر فى الدعوة بكل قوة إلى اعتبار الصحة حقًا محايدًا وأساسيًا من حقوق الإنسان، وفى إطار رؤيتنا الإقليمية لتحقيق الصحة للجميع، لا يسعنا أن تخلى، ولن نتخلى عن شعب لبنان وأفغانستان وغيرهما.
من جانبه قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية ، ان الخدمات الصحية يجب ان تستمرفى اقصى الظروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة