قال الدكتور محمد حسن طلعت، أستاذ الفيزياء المتفرغ بجامعة عين شمس، إن من يعمل في مجال الفيزياء يجب عليه أن يطور أو يماشي العلم الموجود وفي السنوات التي تلت الدكتوراة أصبحت الدراسات التى على أسطح المواد حديثة وجديدة، وهناك تطور وقع في التسعيينات وأصبح الكربون مادة هامة للغاية.
وأضاف طلعت خلال لقائه مع قصواء الخلالي، عبر برنامج في المساء مع قصواء، والمذاع عبر فضائية CBC، أن المادة تكون لها صفات وخواص في الأشكال والأحجام ونحاول الاستفادة من الخواص الجديدة لأنها لم تكون موجودة قبل ذلك.
وأكمل أستاذ الفيزياء المتفرغ، أن الليزر عندما تم صناعته قالوا عنه إنه لن يحل مشكلة ليست موجود واليوم أصبح الليزر حل لمشكلة غير موجودة، مشيرا إلى أن الليزر أصبح أساس لكل شيء في العلوم والفنون وغيرها، كما أن النانو متيرات عندما ظهرت كان هناك تخوف منها ولكن حاليا أثبت العمل فيها أن مهم ومفيد ورخيص.
من ناحية أخرى قال الدكتور محمد الخزامي عزيز، أستاذ الجغرافيا وعميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة الجلالة،أنه يجب أن نشير أن الثقافة ليست ثقافة بلا جغرافيا، وأيضا التاريخ ليس تاريخ دون جغرافيا وهي مهمة للغاية، كما أن العالم جمال حمدان قدم الكثير من الأبحاث.
وأضاف خلال لقائه مع قصواء الخلالي، أن أهم شيء كان لدي العالم جمال حمدان أنه كان له فكر وطني خالص فلسفي فكان يحفظ القرآن الكريم وأجري دكتوراة في بريطانيا فكتبه سهلة ممتنعة.
وتابع أستاذ الجغرافيا، أن القاهرة هي مصر بالنسبة لجميع المصريين، والقاهرة هي مصر الصغري ليس بالحجم ولكن بالقيمة، مشيراً إلى أنه لو درسنا المدن في الدلتا لن نجد بؤرة تشكل قوة مثل القاهرة، كما أن موقع القاهرة وموضعه كان سبب قوتها.
وأكمل أستاذ الجغرافيا، أن العالم جمال حمدان قال إن القاهرة جذبت معظم سكان الدلتا للبحث عن العمل كما أنه سمي مدينة القاهرة جنة الوظائف، كما أنه ناقش الآراء التى تحدثت عن وجود عاصمة أخري لمصر وأكد أنه يميل إلى اقتراح مثلث ما بين القاهرة والسويس في الصحراء، وتم بالفعل والذى وفقت الدولة في اختياره وهو موقع العاصمة الإدارية الجديدة، وكان نقطة لاستشراف المستقبل من جمال حمدان.
وأردف أستاذ الجغرافيا، أن العالم جمال حمدان قال إن هناك عقدة في الدلتا والوادي ويجب معالجة المشاكل بهما، موضحا أن القاهرة ليست عاصمة مصر ولكن عاصمة الدول العربية، وهي قلب العالم العربي.
في سياق أخر قال الدكتور علي بركات، المؤرخ الكبير، وعميد كلية الآداب جامعة المنصورة الأسبق، إنه ظل لمدة 45 عاماً في التعليم الجامعى متدرجا بين عدة مناصب منهم 25 عاما في جامعة المنصورة والبقية في جامعة حلوان حتى الآن، مؤكدا أنه يسعد بأن تخرج على يده جيل كبير من الباحثين.
وأضاف بركات، خلال لقائه مع قصواء الخلالي، إن التكنولوجيا جاءت على حساب المكتسب المعرفي للبحث، وذلك بسبب السهولة في الحصول على المعلومات من الإنترنت، فقديما كان الشخص ينقل على ورق ويعيد كتابته في البحث وكان ذلك يثبت في ذهن الباحث كثيراً.
وأضاف المؤرخ الكبير، أن الطالب حاليا يهتم بالنجاح وليس اكتساب المعرفة وهناك فرق كبير بين هذا وذاك، قائلا:"هناك باحث إسرائيلي دون كتاب عن تاريخ الملكية الزراعية بمصر وكانت الكتابة سطحية حيث أنه لم يأتي إلى مصر ولم يدرك بعض التجاوزات، وقابلته في فرنسا وشكرني على كتابي تطور الملكية الزراعية في مصر".
وأكمل المؤرخ الكبير، أن الكتاب سيكون بمكتبة الإسكندرية ضمن كتب التراث التى يجب أن تحفظ ولذلك سيتم إجراء بعض التعديلات على الكتاب، مشيرا إلى أن السيدة هدي جمال عبد الناصر طلبت منه إعادة طباعة الكتاب وسيتم إصدار الطبعة الثالثة من الكتاب قريبا.
وأشار المؤرخ الكبير، أنه ولفترة كبيرة كان الإنتاج الزراعي في مصر هو الأساس، كما أن تطور الملكية الزراعية أخذ أشكالا عدة لأن مصر وفي عهد سيدنا يوسف وأثناء السنوات السبع العجاف التى شهدتها البلاد قرر الفلاحين بيع حقوق الملكية الزراعية الخاصة بهم، كما باعوا كل ما يملكون للحاكم.
وأردف المؤرخ الكبير، أن الحاكم محمد علي يعد أول حاكم يحدد علاقة الفرد بالسلطة، وأصدر بعض القوانين، وجعل هناك تحديد واضح الفرد بالسلطة في إطار الشريعة الإسلامية، كما جري تقنين كامل لعلاقة الفرد بالسلطة، كما كان جزء كبير من التشريع منصب على المجتمع الزراعي باعتباره أصل الدولة.
"في المساء مع قصواء"، برنامج أسبوعي يذاع يومي الخميس الجمعة، وتُناقش من خلاله الإعلامية قصواء الخلالي أبرز القضايا الاجتماعية والثقافية والفنية، التي شهدتها الساحة المصرية، على مدار الأسبوع، ولمدة ساعتين من الساعة الـ6 وحتي الساعة الـ8 مساءً عبر قناة CBC.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة