أكد وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، أن بلاده تلقت وعودا من الولايات المتحدة لاستعادة مزيد من القطع الأثرية، بالتزامن مع تسلم بغداد قطعة يبلغ عمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام، فيما أشار إلى أن العراق لا يزال غير مؤهل لاستقبال السائحين في المناطق الأثرية.
وفي مقابلة مع قناة "الحرة" أضاف ناظم أن "جهود استعادة القطع الأثرية ستتواصل وهناك وعود باسترداد قطع أخرى في المستقبل، لأن البيئة القانونية في الولايات المتحدة باتت تسمح بذلك".
وأشار ناظم إلى أن "آلاف القطع الأثرية التي استرجعناها سيتم عرضها في المتحف الوطني الذي سيفتتح قريبا".
وفي سؤال حول عدد القطع الأثرية العراقية المهربة، قال إن العراق "لا يمتلك إحصائية واضحة لعددها، لأن أغلبها هربت عن طريق النبش العشوائي، وهذا لا يمكن ضبطه في الوقت الحالي لأننا لا نمتلك التقنيات اللازمة لذلك".
وأوضح أن "السلطات العراقية تلاحق بعض الآثار المهربة سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة أو دول الجوار".
وتعهد الوزير العراقي بالحفاظ على القطع الأثرية التي استعيدت، "لأن المتحف العراقي مصون وفيه الحماية اللازمة وكل الشروط التي تحفظ آثارنا". لكنه استدرك بالقول "ما لا نستطيع السيطرة عليه هو منع تهريب الآثار عبر النبش العشوائي للأراضي الواسعة وخاصة في جنوب العراق". ومن بين الخطط التي تعمل عليها الحكومة العراقية للحد من عمليات النبش العشوائي هو زيادة عدد عناصر الشرطة الآثارية التي تلاحق مثل هؤلاء اللصوص، وفقا لناظم.
وفي ما يتعلق بالسياحة الأثرية في مدينة أور جنوب العراق، قال ناظم إن "البيئة هناك لا تزال غير مؤهلة لجلب الآلاف من السائحين". وأضاف أن "السائحين عندما يأتون إلى مكان ما، لديهم احتياجات في ما يتعلق بالفنادق وأماكن الراحة وغير ذلك، وهذه البيئة ما زالت غير متوفرة". ولفت إلى أن عمليات بناء وتهيئة البنى التحتية اللازمة لاستقطاب السائحين من خارج العراق "تحتاج لمزيد من الوقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة