أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى السودان "أوتشا"، أن أكثر من 300 ألف سودانى تضرروا جراء الأمطار والفيضاتات التي تعصف بالبلاد منذ يوليو وحتى سبتمبر الجارى.
وأفاد المكتب فى تقرير له، بأن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت على أكثر من 303000 شخص في 14 ولاية سودانية منذ بداية موسم الأمطار في يوليو إلى سبتمبر، لافتا إلى أنه تم تدمير أكثر من 14800 منزل وتضرر 45300 منزل بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.
الأمم المتحدة
وأضاف التقرير أنه تم الوصول إلى ما يقرب من 183000 الف شخص وتزويدهم بأنواع مختلفة من المساعدات الإنسانية في 14 ولاية متضررة من الفيضانات، بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والمساعدات الغذائية.
ونوه المركز إلى وجود توقعات بهطول أمطار معتدلة بين 50 – 100 ملم في الأجزاء الجنوبية من السودان وبعض أجزاء غرب إثيوبيا التي تشكل جزءا من منطقة مستجمعات نهر النيل.
يذكرأن، قالت السلطات السودانية إن الوضع الإنساني بوحدة جودة الإدارية بمحلية الجبلين بولاية النيل الأبيض التى اجتاحتها السيول والفيضانات بالكارثي وفوق طاقة وإمكانيات المحلية وأكثر من 15ألف متضررين.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية سونا، قال الوليد عامر بحر المدير التنفيذي لمحلية الجبلين، أن عدد الأسر التي تضررت يبلغ أكثر من 1800 أسرة، والتي تقدر بـ 15 ألف نسمة يحتاجون لتدخل إنساني عاجل.
وأشار إلى أن أكثر من 53 قرية وفريقا بمناطق كيلو أربعة وكيلو ثمانية بالجزء الجنوبي الشرقي بوحدة جودة الإدارية بمحلية الجبلين بولاية النيل الأبيض تشهد وضعا صعبا جراء سيول وفيضانات أتت من النيل الأزرق والتي أدت الي انهيار في المباني ونفوق كبير في المواشي والحيوانات بالإضافة الى تلف المساحات الزراعية بالمنطقة.
وكشف الوليد عن استنفار المحلية لكافة الجهود المتاحة من الدفاع المدني ومنظمات العون الإنساني وديوان الزكاة لإجلاء المتضررين وتقديم مواد الإيواء والغذاء والعمل على زيادة آليات الحفر بالتنسيق مع لجنة طوارئ الخريف بالولاية وجلب أعداد إضافية من القوارب النهرية لمواصلة عمليات اجلاء للأسر المحاطة بالمياه منذ يوم أمس الأول.
وطمأن المدير التنفيذي لمحلية الجبلين المواطنين المتضررين، بأن الوضع تحت السيطرة وان هنالك قوافل اغاثية من ديوان الزكاة والمفوضية السامية للاجئين وجمعية الهلال الأحمر السوداني وعدد من المنظمات في طريقها لموقع الحدث، مناشدا كافة المنظمات والخيرين بدعم الأسر التي تأثرت بهذه السيول والفيضانات وتقديم يد العون والإسناد لها في الإيواء والغذاء والدواء .
كانت حكومة ولاية النيل الأبيض، قد تفقدت مكان الحدث ووقفت على حجم الخسائر والتلف وعقدت اجتماعا، مع قيادات المنطقة والمنظمات و المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين وجمعية الهلال الأحمر وضعت من خلاله جدولا لأولويات العمل، والتي تمثلت في مواصلة عمل لجنة طوارئ الخريف بوزارة البنية التحتية باستجلاب آليات حفر اضافية لعمل التروس الواقية للقرى والفرقان التي لم تصلها مياه السيول والفيضانات ووجهت بجلب المزيد من القوارب النهرية لإجلاء الأسر المحاصرة بالمياه الى جانب تحديد منطقة لاستيعاب الأسر المتضررة، وتوفير مواد الإيواء والغذاء والدواء كمرحلة اولى لمواجهة الآثار السالبة لهذا الوضع الذى يعيشه سكان المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة