الجزائر تدعو إلى الحوكمة العالمية لمواجهة وباء "كورونا"

السبت، 25 سبتمبر 2021 12:00 ص
الجزائر تدعو إلى الحوكمة العالمية لمواجهة وباء "كورونا" الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة المجتمع الدولي إلى "إرساء قواعد نظام متعدد الأطراف جديد قائم على الحوكمة العالمية التشاورية والشاملة" لمواجهة وباء "كوفيد-19".


جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير الجزائري تحت عنوان "التحالف من أجل تعددية الأطراف.. إعداد أجندتنا المشتركة"، اليوم الجمعة، خلال الاجتماع الوزاري المنظم على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.


وأشار لعمامرة إلى أن "وباء كوفيد-19 كشف العديد من النقائص في النظام الدولي وآليات ضبطه"، مضيفا أنه بالمقابل هناك فرصة التفكير بصفة جماعية في الطريقة التي يمكن من خلالها تدارك النقائص وإرساء قواعد نظام متعدد الأطراف جديد قائم على الحوكمة العالمية التشاورية والشاملة".


واعتبر لعمامرة أن "ردود الفعل الفورية على الفيروس أعطت وللأسف الأفضلية للتصرفات الوطنية الأنانية على حساب التضامن العالمي"، مضيفا أن "الاستفادة غير المنصفة من اللقاحات بين الدول المتقدمة والدول النامية أكدت هذا التوجه المؤسف".


وفي ذات السياق، ذكر لعمامرة دعم الجزائر للمنظمة العالمية للصحة ودورها المحوري في تسيير الجهود العالمية لمواجهة وباء "كوفيد-19" عبر مختلف الآليات.


وأكد لعمامرة أن "الحصول على اللقاحات ومراجعة أنظمة البراءات للسماح بنقل التكنولوجيا هي بعض التدابير الأساسية لضمان استجابة أسرع لكورونا، وكذلك للتحديات الناشئة والمستقبلية".


من جهة أخرى، أشار وزير الشؤون الخارجية الجزائري إلى أن هناك تحديًا وجوديًا آخر يواجه الإنسانية، والذي "يجب معالجته بشكل عاجل"، ويتعلق بأزمة المناخ وفقدان التنوع البيئي.


وفي هذا الصدد، قال إن أحدث تقارير الأمم المتحدة، بما في ذلك تقارير مجموعة الخبراء الحكوميين حول تغير المناخ والأرضية الحكومية المشتركة العلمية والسياسية حول التنوع البيئي ومصالح الأنظمة البيئية "تدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بعواقب هذه الظواهر على الفقر والجوع والصحة والمياه والمحيطات، وغيرها من الأمور".


وفيما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، جدّد وزير الخارجية الجزائري التأكيد على موقف الجزائر من "عالمية جميع حقوق الإنسان وترابطها وعدم قابليتها للتجزئة، بما في ذلك الحق في التنمية".


واختتم وزير الخارجية الجزائري كلمته قائلا: "التحديات العالمية تحتاج إلى حلول عالمية.، يجب سماع جميع الأصوات، وليس فقط أصوات الأقوى، إذ يظل الإدماج والحوار ضروريين لزيادة تعزيز التعددية".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة