صدرت رواية رباط المتنبي للروائي المغربي حسن أوريد عام 2019 عن دار المركز الثقافي العربي في المغرب، ودخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020.
الرواية تحمل روحا ساخرة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية الحالية في المنطقة عموما وفى المغرب خصوصا حيث يحل الشعر العربى العظيم أبو الطيب المتنبي بطريقة ما ضيفا على الراوى ويعيش معه في بيته بمدينة الرباط، في أعقاب ثورات الربيع العربي، وتجري حوارات بين المتنبى والسارد وهي قوام القسم الأول تتخلها أشعار المتنبى التى يلقيها بنفسه على الراوى.
وتتوالى الأحداث ليشترط الرواي على المتنبى ألا يبرح مكانه لأنه لن يفهم العالم الحديث، لكن المتنبي يأبى فيخرج في غفلة من الراوي، يقع في أيدي الأمن، ويودع في مستشفى الأمراض العقلية.
يسعى الراوي ليخرجه من المستشفى دون نتيجة، ويتضح في القسم الثاني من الرواية أن الراوي هو الذي يشكو من الهذيان والهلوسة، وأنه من يخضع للعلاج، ويتخيل حلول المتنبي لينقذ عالما فقد الثقافة واللغة.
الرواية تتناول كذلك حياه المتنبي وعصره وأشعاره ومن عاصر ووضع الحياه في زمنه وما شهده عالمه أيضا من تقلبات سياسية واجتماعيه وثقافية ودور اللغة العربية في ترسيخ العبقرية العربية من خلاله.
كما تقارن ذلك بما لاقاه في عصرنا وثورات ولغة عربيه ركيكة هجهرها أهلها وفضلوا عليها اللغات الأوربية لأنها لغات العيش والتفكير.
وحسن أوريد كاتب مغربي من مواليد 1962 حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم السياسية، يشغل حاليا منصب أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، كما يعمل مستشارا علميا لمجلة زمان المغربية، له إسهامات فكرية وأدبية باللغة العربية والفرنسية.
من أعماله الأدبية: "الحديث والشجن" (1999)، "الموريسكي" (صدرت بالفرنسية عام 2011 وبالعربية عام 2017)، "سيرة حمار"، "سنترا"، "ربيع قرطبة" و"رباط المتنبّي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة