قال المهندس هشام أبو سنة رئيس نقابة المهندسين بالقاهرة، إن الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات مصر العاجلة، باعتبارها المحرك لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ أن حياة الشعوب وتحقيق طموحاتها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.
وأضاف أبو سنة، خلال كلمته بفعاليات المائدة المستديرة الأولى، لمناقشة مستقبل الطاقة فى مصر، والتى عقدتها اليوم لجنة الطاقة بنقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، أن انعقاد هذه المائدة يأتى فى وقت تشهد فيه البلاد تحولات عديدة وانطلاقة كبرى فى العديد من المجالات، حيث أن التطورات التى حدثت خلال الأعوام القليلة الماضية، جعلت الجميع يتطلع إلى مستقبل أفضل ونهضة شاملة فى كافة المجالات، بما يؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة، ويساهم فى استعادة مصر للمكانة المرموقة التى تليق بها عربيًّا وإقليميًّا، ويدعم هذه التطلعات إدارة سياسية قوية وحكومة ملتزمة وشعب عريق لديه الوعى والإدراك الكافي.
من جانبه أكد المهندس محمد ناصر، أمين صندوق النقابة العامة للمهندسين، أن النقابة داعمة وبقوة للرؤية الاقتصادية التى تتبناها القيادة السياسية فى ملف الطاقة، مشيرًا إلى أن نقابة المهندسين تضم قامات علمية وهندسية كبيرة تمتلك خبرات متراكمة تدلى بدلوها وتعرض رؤيتها واقتراحاتها من خلال مثل هذه الحلقات النقاشية التى يشارك فيها خبرات كانت على رأس منظومة الطاقة والبترول، لإطلاع جموع المهندسين المعنيين بهذا المجال على كل ما هو جديد فى هذا الملف، وهذا من شأنه دعم ومساندة الدولة من خلال الخروج بتوصيات علمية ومدروسة.
وأبلغ "ناصر" خالص تحيات المهندس هانى ضاحى، النقيب العام لمهندسى مصر، للحضور الكرام، مثمنًا قيمة موضوع المائدة المستديرة التى تقيمها نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة.
وبدوره قال المهندس أحمد حشيش، أمين الصندوق المساعد والمتحدث الإعلامى للنقابة: أن ملف الطاقة له أهمية كبيرة، ليس فقط على المستوى المحلى، ولكن على المستوى العالمى، وتعد من أولى اهتمامات القيادة السياسية، مع ضرورة البحث عن مصادر طاقة جديدة ومتجددة والتوسع فى استخدامها، من أبرزها طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية والتى تتمتع بها مصر، إضافة إلى طاقة البحر (المد والجزر) لوجود طول ساحل على الخريطة الجغرافية المصرية، بالإضافة أيضًا إلى استخدامات الطاقة النووية والمواد البترولية الأخرى.
فيما أشار الدكتور أحمد سلطان، رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، إلى أن إنتاج الطاقة واستخدامها هو أكبر مساهم فى الاحترار العالمى، ولا يزال هناك الكثير ممن هم فى حاجة إلى الحصول على الكهرباء، حيث يعتمد ما يقرب من 3 مليار شخص على الوقود من الفحم النباتى والنفايات الحيوانية لأغراض الطهى والتدفئة، مشيرًا إلى أن التحدى الذى يواجهنا يتمثل فى الحد من اعتمادنا على الوقود الأحفورى لإنتاج الكهرباء والحرارة فى ظل وجود طاقة موثوقة ونظيفة وبأسعار معقولة متاحة للجميع على هذا الكوكب.
وأضاف: تأتى المائدة المستديرة فى ظل متغيرات عديدة فى مجال الطاقة وفى ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف وضرورة البحث عن مصادر جديدة للطاقة، تلبى حاجة المجتمع، وتابع: رأينا كلجنة طاقة عقد هذه المائدة للخروج منها بتوصيات تواكب رؤية مصر، وتساهم فى دفع عجلة التقدم بهذا الملف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة