تستهدف الحكومة رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء إلي 32% عام 2025 مقابل 24% عام 2020، وفقا لما تؤكده خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري والمقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان بغرفتيه ( النواب، الشيوخ) في استعراضها لخطة القطاع الزراعي.
يأتي ذلك في ظل استهداف زيادة المساحة المنزرعة بالذرة الصفراء بنحو 500 ألف فدان في عام 2025 من خلال التوسع في الأراضي الجديدة ( 150 ألف فدان ) ، والمساحات المستقطعة من الذرة البيضاء ومن المساحات المخالفة للأرز ( 350 ألف فدان ).
وتشير خطة التنمية إلي أنه في اطار خطة العام الجاري 21/22 من المتوقع أن ترتفع نسبه الاكتفاء الذاتي إلي نحو 25.7 %.
يُشار إلي أنه يستخدم نحو 455 ألف طن في استخراج زيت الذرة، والجلوكوز ، والفركتوز والنشا ، بينما يوجه الباقي بالكامل كعلف الدواجن التسمين وبيض المائدة.
يشار إلي أهمية قطاع الزراعة وما يلحق به من أنشطة إنتاج حيواني وداجني وسمكي - المصدر الأساسي اللغذاء ، ولمدخلات القطاع الصناعي، ويتميز هذا القطاع باتساع نطاقه الجغرافي ليشمل كافة محافظات الجمهورية ( عدا المحافظات الحضرية ) ، وباستيعابه الشطر الأعظم من القوى العاملة بالمناطق الريفية ، مما يجعله المنبع الرئيس للثروات والدخول للعاملين بأنشطة هذا القطاع، ومما يعزز أيضا مكانته في الاقتصاد القومي قوة علاقاته التشابكية والارتباطية مع القطاعات الاقتصادية الأخرى ، وبالأخص قطاعات النقل والتخزين والتجارة والصناعة التحويلية .
ولقد أظهرت تداعيات جائحة فيروس كورونا الأهمية البالغة التي يحتلها قطاع الزراعة ، حيث ساهم - بدرجة ملحوظة - في الوفاء بالاحتياجات الغذائية للمواطنين دون ظهور اختناقات في الأسواق جراء تقلص تدققات الواردات تأثرا بالجائحة.
كما لعب قطاع الزراعة دورا محسوسا في تدعيم الميزان التجاري من خلال استغلال الفرص التصديرية التي أتاحتها الأزمة للنفاذ إلي أسواق جديدة، بجانب الأسواق التقليدية . وبوجه عام ، سهم الزراعة بنحو 15 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وبنحو 25 ٪ من إجمالي القوى العاملة ، وبحوالي 18 ٪ من حصيلة الصادرات السلعية الكلية . وتتجلى أهمية القطاع الزراعي ، بالنظر إلي مستهدفات إسهامات القطاع في الاقتصاد القومي وفقا لرؤية مصر 2030.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة