السؤال الأول: ماذا لو درب الساحر البرتغالى مانويل جوزيه فريق الأهلى الحالى؟ وهل كان الأداء سيختلف؟ وأى الطرق والعناصر التى سيعتمد عليها؟ سؤال يتبادر لذهن عدد كبير من مشجعى القلعة الحمراء، بعدما صار الساحر البرتغالى مرجعية كبرى فى عالم التدريب لكل عشاق الأهلى فى كل مكان، نظرا للإنجازات والأرقام القياسية التى حققها مع النادى، وصار اسمه ملتصقا بذاكرة النادى من بين الأفضل الذين دربوا الفريق منذ تأسيسه وحتى كتابة هذه السطور.
والإجابة على السؤال، لا بد أن نعود بالذاكرة للوراء ونتعرف على طريقة لعب مانويل جوزيه المفضلة، فالرجل كان يعتمد على طريقة لعب 3/5/2 وكانت قدراته تتلخص فى التوظيف الجيد للاعبين فى الملعب واستثمار مهارات الفريق وتطويعها فى الأداء الجماعى، والابتكار والقراءة السريعة للمباراة، لدرجة يمكن لأى مشجع أهلاوى يُفاجأ بتغيير الطريقة وتبديل لاعب فى الدقيقة 20 من الشوط الأول، دون أن يضع فى اعتباره حسابات خاصة، لأنه يضع مصلحة الفريق أولا وقبل كل شىء.
انطلاقا من هذه الرؤية، فإن مانويل جوزيه لو كان مدربا للأهلى بعناصره الحالية، فإنه سيلعب بجانب الشناوى، بثلاثى فى الخط الخلفى، بدر بانون وأيمن أشرف وخلفهم حمدى فتحى، ثم خماسى فى منتصف الملعب، على معلول والسولية وأليو ديانج وحسين الشحات وأحمد عبدالقادر، وأمامهم محمد شريف وبيرسى تاو، لو ظهر بمستوى جيد، وتبقى على دكة الاحتياط أوراق مهمة تتمثل فى ميكيسونى وأفشة وعمار حمدى وأكرم توفيق وصلاح محسن، مع منح بعض المواهب من فريق الشباب الفرصة.
ومن خلال هذه الطريقة، يصير الجناحان هما حسين الشحات وعلى معلول، وثلاثى متقدم أحمد عبدالقادر وبيرسى تاو ومحمد شريف، وخلفهم عمرو السولية. ومن خلال الطريقة يعتقد البعض أنها دفاعية، والحقيقة أنها هجومية، مع تأمين دفاعى قوى.. كما تظهر قدرة مانويل جوزيه فى التوظيف الجيد، من خلال الاعتماد على حمدى فتحى، ليبرو، وحسين الشحات باك يمين، يمتلك المهارة والسرعة، فى استنساخ لتويظف جيلبرتو من لاعب رقم 6 فى منتصف الملعب، إلى باك شمال، ومحمد بركات من لاعب فى الخط الأمامى، إلى باك يمين، ويتحولان كأجنحة فى طريقة اللعب بـ3/5/2.
الأهم أن مانويل جوزيه كان سيقضى على حالة الغرور وعدم الالتزام من بعض لاعبى الفريق، فى الملعب وغرفة خلع الملابس، مع عدم تقديم أى ضمان لأى لاعب أنه سيلعب كل المباريات مهما كان مستواه سيئا، مثل الضمان الذى حصل عليه أفشة ومحمد شريف من موسيمانى!
ونطرح السؤال الثانى، هل يصلح بيتسو موسيمانى أن يكون مشروعا لفريق الكرة بالنادى الأهلى، والقادر على حمل راية التطوير لسنوات مستقبلا؟ الحقيقة ومن خلال الأداء منذ توليه المسؤولية وحتى مباراة أول أمس، أمام إنبى، فى بطولة كأس مصر، لم يثبت جدارة كبرى، ولم ينتزع إعجاب ورضا الغالبية من جمهور الأهلى، فالرجل يفتقد لفضيلة التقييم والتوظيف الصح فى الملعب، وعدم القدرة على القراءة الجيدة، والبطء الشديد فى التدخل للإصلاح أثناء المباراة، كما أنه ومنذ قدومه يعتمد على لاعبين بعينهم، يدفع بهم فى كل المباريات دون النظر لتراجع مستواهم.
موسيمانى أيضًا لا يعترف أن لعبة كرة القدم من شوطين، فالشوط الأول كاملا خارج حساباته، واهتماماته، بجانب عشقه لحرق الصفقات والوجوه الجديدة.. ولم يعتمد على ناشئ واحد من ناشئ الأهلى، ولم تظهر له ملامح خطط لعب مبتكرة، ولا جمل فنية، ولا أى بصمة نوعية من أى نوع، لذلك أظن، وليس كل الظن إثم، أن موسيمانى لا يصلح أن يكون مشروعا لنادى القرن!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة