استطاع عالم المصريات الفرنسى جان فرانسوا شامبليون فى مثل هذا اليوم 27 سبتمبر من عام 1822م، فك الرموز الهيروغليفية المصرية القديمة بعد دراسته لحجر رشيد، وهو ما نتج عن تأسيس المتحف المصرى بالتحرير، الذى يعد من أكبر المتاحف العالمية، لما يحتويه من قطع أثرية تصل إلى ما يزيد عن 136 ألف قطعة أثرية.
وبالفعل كان لفك رموز حجر رسيد النواة الأولى للمتحف الذى كان مكانه فى ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة لمتحف الأزبكية وذلك عام 1835، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.
وتمكن شامبليون من فك رموز الحجر عندما اهتدى إلى الأشكال البيضاوية الموجودة فى النص الهيروغليفى، والتى تعرف بالخراطيس وتضم أسماء الملوك والملكات، وتمكن من مقارنة هذه الأسماء بالنص اليونانى من تمييز اسم بطليموس وكليوباترا وكانت هذه الحلقة التى أدت إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية.
والحجر يمثل خطاب شكر وعرفان موجه من مجموعة من كهنة مدينة منف للملك بطليموس الخامس لإعفائه للمعابد من دفع بعض الرسوم، وقد تمت كتابته عام 196 قبل الميلاد.
ويبلغ ارتفاع الحجر 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترا وسمكه 27.5، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أو القبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس.
ويوجد حجر رشيد حاليا فى المتحف البريطانى، وذلك بعدما استولى عليه الإنجليز عام 1801 من الحملة الفرنسية حال خروجها من مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة