لعل من أهم أسرار النجاح فى الحياة هو الإرادة القوية والتحدى وعدم الاستسلام لإحباط الآخرين، مع إيجاد طرق مبتكرة للتفكير خارج الإطار المعتاد، وهو ما اعتمد عليه النرويجى جان هاكون إريكسن، الفنان التشكيلى الذى صنع لنفسه نجاحا مميزا وأصر عليه مهما كانت الصعوبات وحتى لو عرض حياته للخطر أو وصفه البعض بأنه "مجنون".
إريكسن، صاحب الـ43 عاما، الذى تخرج فى الأكاديمية الوطنية النرويجية للفنون الجميلة، صاحب مدرسة مميزة وفريدة فى إنشاء المحتوى على منصات السوشيال ميديا، وأصبح متقنا فى فن تدمير الأشياء خاصة البالونات أو شرائط المكرونة الإسباجتى، حتى أطلق على المحتوى الذى يقدمه "يوميات الدمار"، حيث يقدم يوميا فيديو لم يتجاوز ثوان فى "فرقعة البالونات" باستخدام الأسلحة الحادة مثل السكاكين والمنشار وغيرها.
إريكسن
ويظهر إريكسن فى مقاطع الفيديو التى ينشرها، وقد خصص غرفة مستقلة فى منزله تكون المسرح المفضل لنشاطه الغريب وهو يكسر الأشياء ويفرقع البالونات بطرق مرهقة للغاية باستخدام آلات معقدة مصنوعة من الخشب والمعدن وأدوات متنوعة، وبطاقة حركية فوضوية، وبجودة روح الدعابة والترفيه، ومهما كلفه ذلك من أدوات ومخاطر كان من الممكن أن تنهى حياته.
وصف إريكسن نفسه بـ "مدمر البالونات"، وأصبح يخاطر بجسده فى العديد من المقاطع عن طريق الاقتراب بشكل خطير من السكاكين والفؤوس والمناشير، لدرجة أنها فى إحدى المرات وأثناء إحدى تصوير إحدى أعماله خلال أبريل 2020، أصيب فى يده وقدمه بعد سقوط "سكين" عليه، استدعت إجراء 25 غرزة ورحلات متعددة إلى المستشفى، ورغم ذلك استمر إريكسن فى مغامراته بل زادته إصرارا على استكمال حلمه الذى يؤمن به، مهما كان البعض يعتبره أنه يقوم بشيء "تافهه" أو غير مُجدى.
إريكسن
أعمال إريكسن، أصبحت مثارا لاهتمام متابعيه حول العالم، وصاروا ينتظرون المقطع اليومى الذى يفرقع فيه البالونات أو يدمر فيه أى شيء، ويحقق ملايين المشاهدات فورا عرضها على حسابه على انستجرام أو يوتيوب أو باقى منصات السوشيال ميديا.
وبسبب نجاحات إريكسن، تم عرض فنه فى أكثر من 40 معرضًا فى جميع أنحاء النرويج وأيضا فى العديد من المعارض الدولية، كما ظهرت أعماله أيضًا فى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
janerichsen