أشعل طلاب الدفعة 32 بكلية الطب بجامعة المنيا، مواقع التواصل الإجتماعى، بحفل تخرجهم، بعد أن ظهراوا بالزى الفرعونى والتقاط مجموعة كبيرة من الصور التى تبين عراقة الشعب المصرى وأصالته.
وتكلف "الحفل الفرعونى" 15 ألف جنية، وظهر خلاله 13 طبيبا فى صورة جذابة نالت إعجاب الكثيرين من رواد التواصل الاجتماعى، خاصة أن مجموعة الصور التى تم التقاطها تحكى تاريخ مصر فى جميع متاحة الحياة.
وحرص الطلاب خلال حفل التصوير على إظهار كافة التفاصيل دون التفكير فى التكلفة المادية، بل كانوا حريصين على تفصيل بعض الملابس وشراء الأحذية الفرعونية من خان الخليلى بالقاهرة، لإظهار الشكل الجمالى لمحافظة المنيا التى تعد أحد أهم المحافظات التى تظهر بتاريخها العريق الفرعونى فى تونا الجبل وتل العمارة والاشمونين والقبكى ويتمثل فى كنيسة السيدة العذراء بمنطقة جبل الطير بسمالوط والإسلامية والذى يتمثل فى البقيع الثانى بالبهنسا، ورغم التكلفة المرتفعة التى وصلت إلى ما يقرب من 15الف جنية إلا أن الاصرار على خروج الحفل بهذه الطريقة كانت بمثابة نقطة انطلاق للحياة العملية المليئة بالإصرار والحماس .
قالت لوسيا نشأت إحدى الخريجات، إن الفكرة جاءت من الحدث الذى أبهر العالم أجمع وهو نقل المومياوات الملكية، ومنذ تلك اللحظة التى رأينا فيها ذلك المشهد المبهر قررنا أن يكون حفل التخرج مشابها له .
وأضافت : واجهنا صعوبات قبل التصوير خاصة التصاريح واختيار الأماكن، والملابس، ومع الاصرار قررنا خوض التجربة فذهبنا أكثر من مرة إلى خان الخليلى وشارع المعز لشراء الملابس وكذلك من بين تلك الملابس ما تم تفصيله خصيصا لهذه المناسبة، ونجحنا فى التقاط ما يقرب من 150 صورة متنوعة .
وتابعت: أردنا أن نفرح وإلى جانب تلك الفرحة أن نكون عنوانا لمحافظتنا، فقد رغبنا فى سرد التاريخ العظيم لبلدنا الحبيبة مصر، ولم ننظر إلى التكلفة مطلقا فقد كان الاصرار هو الدافع لتنفيذ الفكرة .
فيما قال مدحت عبد المصور الفوتوجرافى منفذ السيشن، إن الأمر لم يكن صعبا خاصة أنه قام بتصوير حفلات تخرج كثيرة ومتنوعه، ولكن الصعوبه كانت فى اختيار أماكن التصوير والملابس، لكن مع إصرار الطلاب تحطمت كل الصعوبات و ظهرت بهذا الشكل المبهر .
وأضاف : الفكرة جديدة ومتميزة وبالفعل لاقت استحسان الكثير من المتابعين ، وكان الهدف الذى يجمعنا خروج العمل بشكل متميز دون النظر إلى التكلفة، كما أن اختيار مواعيد التصوير أيضا كانت مهمة لا ظهار الصورة بأفضل ما يكون وهذا ما تم بالفعل وكان الصباح هو الوقت المثالى للتصوير، والاهم من ذلك هو الحماس من الطلاب وإصرارهم على إنجاز السيشن بهذا الشكل
فيما قال عدد من الخريجين : الفرحة التى عشنا فيها خلال التصوير كانت هى الهدف الذى نسعى إليه بعد سنوات من الدراسة والتعب والمذاكرة، سوف ننتقل إلى مرحلة جديدة فى حياتنا فكان لابد أن نبدأها بدافع قوى يعطينا الدفع للأمام لنكون جاهزين فى خدمة بلدنا الحبيبة مصر".