تجد كثير من السيدات نفسها فى كابوس ينغص عليهن حياتهن، للاختيار بين تحمل جحيم العنف الزوجي، أو البحث عن الطلاق وملاحقتهن من قبل أزواجهم باتهامات باطلة للتنازل عن حقوقهن، وحقوق صغارهن، أو التنازل عن حضانة الصغار مقابل حقوقهن الشرعية وهو الهاجس الذي تحاول السيدات التخلص من مجرد التفكير فيه، ويبدأن فى البحث عن أى وسيلة للحصول على حقوقهن بطريقة عادلة دون التعرض لأى خسارة، بعد أن وجدن أنفسهن مجبرات على العيش مع أزواجهن رغم تعرضهن لإهانة كرامتهن وسوء حالتهن النفسية، بعد أن فقدن الحب والترابط الأسرى.
وفي السطور التالية نرصد بعض حكايات -التوقيع تحت الإكراه- لزوجات وجدن أنفسهن مضطرات للتنازل عن حقوقهن وحقوق صغارهن بسبب تعنت الأزواج ورد فعلهم العنيف أحياناً عند طلب الزوجات الطلاق.
مطرودة من عش الزوجية بعد أسبوعين من الزفاف
قصة غريبة لزوجة لم تبلغ بعد عامها الرابع والعشرين، كان نصيبها فى زوج معدوم الضمير- على حد وصفها- فى عريضة الدعوى التى تقدمت بها لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة بحثا عن الطلاق، بعد أن وجدت نفسها مطرودة من عش الزوجية بعد أسبوعين زواج، إثر خلاف نشب بينها ووالدة زوجها.
وأشارت الزوجة فى دعواها التى توجهت بإقامتها بعد 6 شهور من زواجها إثر فشل كافة الحلول الودية:"هجرني زوجي، وتركني معلقة بعد أن طردت من منزلي، ورفض عودتى، وبدد منقولاتي، وامتنع عن تمكيني من دخول شقتي، بعد أن غير كالون الباب، وألقي بمتعلقاتي الخاصة بالشارع، ولاحقني بقضايا النشوز ليسقط حقوقى الشرعية، وعندما شكيته دفعني للتنازل عن حقوقى مقابل التنازل عن دعاوي الحبس المقامة ضدي بعد إجباري بالتوقيع على كمبيالات".
سيدة حرمها زوجها من ميراثها بعد 26 سنه زواج
"طوال سنوات منحت زوجي أموالى وميراثي، وأسست برفقته شركة رأس مالها من ميراثي، وتركته يتحكم فى كل شئ ويسجله باسمه، ولم أتخيل يوما أن يقدم على سرقتي وخداعي وحرماني من حقوقى، بعد أن أقنعني بأنى الزوجة الوحيدة التى من الممكن أن يتزوجها ويحبها، لاكتشف بعد 26 عاما أنى مغفلة بعد اكتشافي زواجه دون علمى لسنوات طويلة".. بتلك الكلمات وقفت الزوجة تدافع عن حقوقها الشرعية أمام محكمة الأسرة بزنانيري، بعد اكتشافها زواجه بسيدتين غيرها .
وأشارت الزوجة:" أصبحت ملاحقة من زوجتيه بالتهديد للتنازل عن حقوقى فى الأرباح ورأس المال الخاص بالشركة المملوكة لى وزوجي، كما أنه استولى علي الشركة وسجلها باسمه، لأعيش فى عذاب بسبب عنف زوجاته، ومحاولتهن التخلص مني".
وأكدت:"عشت برفقته سنوات طويلة لم أظن يوميا أن حياتي ستنتهي برفقته بالخيانة من قبله، ذقت العذاب منذ أن علمت بالحقيقة، ضرب وتعذيب وصل لتهديدي وأولادي، ومحاولتهم ذلي وحرماني والإساءة لى، وتوجيه اتهامات باطلة لى، ليجبرني عن التنازل عن مستحقاتي".
لرغبته بالزواج من صديقة ابنته.. هدد زوجته بالقتل لرفضها التنازل عن حقوقها
وقفت الزوجة بدعوي الطلاق للضرر بمحكمة الأسرة بأكتوبر، تدعي خشيتها على نفسها من عنف زوجها بعد 19 عام من زواجهما، واشتكت من علاقة زوجها بصديقه نجلته وتخطيطه بالزواج منها، وتلفيق تهم كيدية لها حتى يتهرب من حقوقها وتهديدها بالقتل للتنازل عن حقوقها.
وأكدت بدعواها:" بالرغم من سنوات زواجنا وأنجابي منه 3 أبناء، باعني من أجل فتاة في عمر نجلته، لأعيش فى عذاب بسبب عنفه وجبروته، واستخدامه أمواله لابتزازي، وطردي وأولادي من منزل الزوجية، وبسبب ظروفي المالية الصعبة تحملت حتي لا أجد نفسي في الشارع، ولكنه ثار ضدي وحرمني من حقوقى حتي يرضي الفتاة التي سيتزوجها".
مسنة تحرم من نفقاتها بعد إصابتها بالمرض ليرضي زوجته الجديدة
" تزوجته طوال 39 عام، صبرت على حرماني من أن أصبح أم، بسبب معاناته من العقم، وربيت أولاد أشقائه وكنت بمثابة خادمة بمنزله، ولم أتخيل بعد كل تلك السنوات أن يغدر بي زوجي، ليحرمني من حقوقي الشرعية، ليرضي زوجته الجديدة".. بتلك الكلمات بدأت زوجة مسنة دعوي النفقة بمحكمة الأسرة بإمبابة، بعد طردها من منزلها، ورفضه مساعدتها لسداد نفقات علاجها.
وأشارت:" حاول أن يجعلني أتنازل عن حقوقى، سلب مصوغاتي ومنقولاتي وتزوج بها، ودفع أولاد أشقائه لتهديدي، وطردني للشارع، بعد تخليه عني أثر مروري بأزمة صحية، وأنهال على بالضرب المبرح وصفعني أمام زوجته وسبني، دون أن يهتم بحالتي الصحية، وحاول تزوير مستندات ليضع يديه على حقوقى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة