وقال السفير البيلاروسي -في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمناسبة الإعلان عن فعاليات الاحتفال بذكرى مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبيلاروسيا- إن الفترة من عام 2017 إلى عام 2019 شهدت تبادل زيارات رئاسية بين الجانبين، تضمنت تحديد استراتيجيات لتعزيز التعاون الثنائي.

وأشار إلى اهتمام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، والتي أعطت له فكرة عميقة عن المشروعات العملاقة التي تنفذها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف تيرتنتييف أن البلدين اتفقا على تشكيل اللجنة العليا للتعاون الثنائي والحوار السياسي برئاسة وزيري الخارجية والتي من المتوقع أن تجتمع العام المقبل، مشيرًا إلى عقد المشاورات السياسية الأسبوع الماضي بين مصر وبيلاروسيا برئاسة نائبي وزيري خارجية البلدين، ومن أبرز نتائجها قرار منح تأشيرات للبيلاروسيين فور وصولهم إلى المطار، ما يسهم في زيادة أعداد السائحين البيلاروسيين، وتسهيل زيارات رجال الأعمال، بينما اتخذ الرئيس لوكاشينكو قرارًا بإعطاء المصريين الذين لديهم تأشيرة تشنجن حق دخول البلاد من خلال المطارات وذلك لمدة لا تزيد عن 30 يومًا.

وأكد وجود تعاون دولي مثمر بين البلدين، خاصة في الأمم المتحدة، ودعم مرشحي كلا البلدين في الانتخابات التي تجري في المنظمات الدولية، مضيفا أن التبادل التجاري بين البلدين كان مستقرا خلال الفترة من عام 2016 إلى عام 2019، ولكن شهد تراجعا بسبب جائحة (كوفيد -19)، معربا عن أمله في أن يشهد عام 2022 تضاعف التجارة الثنائية.

وأكد السفير البيلاروسي اهتمام بلاده بدخول السوق الأفريقية من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا إلى أنه يقوم بالترويج للسياحة إلى مناطق جديدة في مصر؛ حتى لا تكون زيارات السائحين البيلاروسيين مقتصرة على منتجعات البحر الأحمر.

وأشاد تيرتنتييف بما تم تحقيقه في مجال تمكين المرأة في قطاعات التعليم والاقتصاد والقطاعات الاجتماعية، لافتا إلى تطور التعاون بين المنظمات العاملة في مجال المرأة بين البلدين.

وعن فعاليات عام 2022، قال إنه سيتم تنظيم "الأيام البيلاروسية"، فضلا عن تنظيم المنتدي البيلاروسي - الأفريقي منتصف العام المقبل، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات رياضية بين الشباب من البلدين.

من جانبه، قال الأمين العام للغرف التجارية الدكتور علاء عز، إن هناك آفاقًا لتعزيز التعاون بين بورصة السلع البيلاروسية التي تعد بوابة لأسواق وسط آسيا وروسيا وشرق أوروبا، وبورصة السلع المصرية التي تعد مدخلا للشركات البيلاروسية لأفريقيا.

وأوضح أن التعاون المشترك يرتكز على إنتاج الجرارات التي بها مكونات مصرية وبيلاروسية ويتم تصديرها إلى الدول العربية والأفريقية، معربا عن وجود إمكانيات للتعاون في بيلاروسيا في مجال إنتاج معدات المناجم والآلات الزراعية وإنتاج الصوامع لتخزين الحبوب للتصدير لأفريقيا والشرق الأوسط.

وذكر أن مصر سوف تستضيف المنتدي البيلاروسي – الأفريقي لأنها دولة المقر لاتحاد الغرف التجارية الأفريقية؛ بهدف تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر وبيلاروسيا والدول الأفريقية.