وقال ماكرون - في مؤتمر صحفي عقب حفل التوقيع - إن الاتفاق يعزز التعاون في مجال الأمن ويساعد في حماية سيادة ووحدة أراضي البلدين، مضيفا أن ذلك سيساعد البلدين في الدفاع عن مصالحهما المشتركة في البحر المتوسط، ​وهو أيضا "خطوة أولى جريئة نحو حكم ذاتي استراتيجي أوروبي".

من جانبه، قال ميتسوتاكيس - في ذات المؤتمر، حسبما أوردت صحيفة "كاثمرينى" اليونانية - إن الاتفاق يمهد الطريق أمام الدفاع الأوروبي "المستقل"، الذي يعادل قوة أوروبا الاقتصادية، مضيفا أن هذا يعزز الصداقة اليونانية الفرنسية، التي "تتجاوز إطار عمل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي".

وأكد ميتسوتاكيس أن الاتفاق مع فرنسا لن يؤثر على اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك التي يجري التفاوض عليها حاليا بين اليونان والولايات المتحدة في أعقاب التوتر بين باريس وواشنطن بشأن اتفاقية الغواصة مع أستراليا، مشيرا إلى أن الصفقة الجديدة "لا تتعارض" مع العلاقة اليونانية الأمريكية.

وشارك في التوقيع وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيين فلورنس بارلي وجان إيف لودريان ووزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس.
وبموجب الصفقة، من المقرر أن تشتري اليونان ثلاث فرقاطات فرنسية الصنع، مع وجود خيار لشراء فرقاطة رابعة.

وأكد ماكرون -في مؤتمر صحفي عُقد بقصر الإليزيه، حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الثلاثاء، شراء اليونان ثلاث فرقاطات جديدة من نوع "بيلارا" سيتم بناؤها في فرنسا بمدينة لوريان.. وأن هذا الاتفاق يعد شهادة على الثقة وإثبات لجودة العرض الفرنسي.

وفي سياق متصل، أعلن قصر الإليزيه أن هذا الاتفاق العسكري يقدر بقيمة 3 مليارات يورو لشراء أثينا لثلاث فرقاطات جديدة، مع إتاحة خيار الشراء لفرقاطة رابعة.

يذكر أن "بيلارا" هي فرقاطة متوسطة الإزاحة تم تصميمها من قبل اتحاد "نافال جروب" الفرنسي لصالح فرنسا وأهم ما يميزها أنها تستطيع القيام بكل المهام من دفاع جوي إلى مكافحة قطع السطح ومكافحة الغواصات وجمع الاستخبارات والتجسس، كما أنها مزودة بالرادار "إيسا" الأحدث في الترسانة الفرنسية "سي فاير" والذي يبلغ مداه 500 كلم ولديه القدرة على اكتشاف جميع الأهداف وتوفير مراقبة بزاوية 360 في الجو والبحر.

كما أعلن ماكرون، خلال المؤتمر الصحفى على هامش توقيع اتفاق شراكة دفاعية مع اليونان، أن السفير الفرنسى لدى الولايات المتحدة الأمريكية سيعود إلى واشنطن غدا الأربعاء، "بتفويض واضح لتهيئة الظروف لإعادة الارتباط بين البلدين" حسبما نقلت إذاعة "مونت كارلو" الدولية، وذلك بعد استدعائه بسبب أزمة الغواصات، موضحا أن القرار الأسترالى بالتراجع عن صفقة الغواصات مع فرنسا، لن يؤثر على استراتيجية باريس في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.