اليوم السابع يقضى يوما مع طالع النخيل بالمنيا.. عم حسين: 15 سنة فى قطف البلح

العمل عبادة ومهما كانت الصعوبات لا بد من الشقاء من أجل الحياة، هكذا بدأ طالع النخل حديثه لليوم السابع، ويؤكد أن مهنة طالع النخل محفوفة دائما بالمخاطر، سواء كانت فوق النخيل أو أسفله، فنحن نواجه صعوبات كثيرة أثناء عملية حصاد البلح فى موسم الحصاد، وأكثرها المفاجآت عندما تصعد إلى النخيل وتجد الثعابين أو العقارب، فإما أن تفر هاربا أو إنك تلقى حتفك فى الحال.

قال حسين على طالع النخيل، أن مهنة طالع النخيل، من أصعب المهن التي يمتهنها شخص، حيث نواجه صعوبات كثيرة فى المهنة، فأحيانا ونحن نتسلق النخيل لحصاد وجنى محصول البلح، نفاجئ بالحشرات الضارة والزواحف الضارة مثل الثعابين والعقارب وهذا يدفعنا إلى الإسراع بالنزول وقد يؤدى بنا الحال إلى القفز خوفا من الموت، مضيفا أعمل فى مهنة طالع النخيل منذ سنوات طويلة وتعلمتها بنفسي فقد كنت وانا صغير اعشق تسلق النخيل، ولذا قررت تسلق النخيل.

ولفت، هناك الكثيرون من طالعي النخيل، لكن المهنة أيضا تحتاج إلى مهارة كبيرة خاصة مع الأطوال المختلفة للنخيل، وهي مهنة شاقة جدا لكن أصبحت فى دمائنا لا نجيد غيرها.

وأضاف، يبدأ عملنا من الصباح الباكر حتى المساء وفى ذلك الوقت أستطيع تقليم وتجهيز وجنى ثمار البلح لأكثر من 6 إلى 7 من النخيل في اليوم الواحد، مشيرًا إلى أن الأسعار لتجهيز النخيل وجنى ثمار البلح تعتمد على الاتفاق بين صاحب النخيل، وطالع النخل، وقد تتجاوز مائة جنيه، بالإضافة الى جزء من البلح الذي اقوم بجمعه.

وأوضح، أن مواعيد حصاد وجنى البلح في محافظه المنيا، تبدأ من شهر سبتمبر وأكتوبر وفى ذلك الوقت يقوم المزارع بتجهيز النخيل لموسم التلقيح الجديد وهناك أنواع من النخيل ثمارها تنضج ف المواعيد المحددة وأخرى يكون جنى ثمارها ف وقت متأخر.

ويوضح حسين، أن المهنة مازالت متماسكة ويعمل بها الكثيرين رغم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها فى كل مرة، لكن فى موسم حصاد البلح لا ننظر إلى المخاطر وانما ننظر إلى العمل فقط من أجل قطع أكبر عدد من النخيل.

ونوه، إلى أنه فى بعض الأحيان وأثناء صعود أحد النخيل، يكون الطالع أمام أمرين إما أن يقفز من أعلى أو يهرول إلى الأسفل سريعا قبل أن يلدغه الثعبان أو العقرب المرابض فوق النخلة.

وعن محصول البلح، قال لا يتم قطع النخلة إلا بعد أن ينضج ثمارها تماما، وبعد أن يتم قطع البلح وإنزاله إلى الأرض، ونبدأ فى تحضير النخل لموسم اللقاح الجديد، وهذا يتم فى بداية شهر سبتمبر ونهاية شهر أكتوبر.

وأوضح أن المزارع يكون حريصا على تجهيز النخيل للموسم الجديد لأن ذلك يساهم فى زيادة المحصول وتحسينه وأكد أن المهنة لا تتطلب معلم يعلمها ولكنها تحتاج إلى قلب فقط لأن طالع النخل لو نظر أسفله لن يستطيع الصعود لأن الارتفاعات عالية جدا.