أكسبتهم ثقافتهم الواسعة ومواهبهم المتعددة وحضورهم الجميل شعبية وجماهيرية واسعة جعلت الجماهير تنتظر كل طلة لهم عبر الشاشات أو الإذاعات ومنحتهم قدرة فائقة على العطاء في العديد من المجالات، فلم يقتصر عطائهم وإبداعهم على التمثيل فقط ولكنهم أبدعوا حين خاضوا تجربة المذيع ومنحوها من صفاتهم ومواهبهم فتميزوا وأصبحوا علامة في المجال الإذاعى والفنى.
من هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة إسعاد يونس صاحبة السعادة والثقافة والتلقائية التي جعلتها تتربع في قلوب الملايين الذين تابعوا أعمالها الفنية والإذاعية والتلفزيونية.
فالفنانة الكبيرة متعددة المواهب واسعة الثقافة تتمتع بخفة ظل وقبول واسع وحضور جميل، تستطيع أن تحاور كل أطياف وفئات المجتمع، تراها بسيطة وتلقائية وقريبة من الجميع حين تجلس مع الفلاحات لتغنى أغانى الريف الجميلة في برنامجها صاحبة السعادة، وفي ذات الوقت تحاور كبار النجوم والرموز في المجتمع فتبهرك بلباقتها وقدرتها على الدخول إلى مناطق لم يدخلها أحد قبلها وعلى استخلاص المعلومات والحكايات بسلاسة وبساطة واحتراف كبير، وبطريقة السهل الممتنع.
نجاحها الكبير في برنامجها الجماهيرى المميز "صاحبة السعادة"، لا ياتى من فراغ ولكنه حصيلة خبرات كبيرة وثقافة واسعة وتاريخ ثرى، فصاحبة السعادة الفنانة والمنتجة الكبيرة والكاتبة المثقفة والمذيعة صاحبة الحضور والطلة المميزة تأثرت بشكل كبير بوالدها الضابط والطيار الحربي الذى عمل بعد ذلك صحفيا في مؤسسة "روز اليوسف"، فتأثرت الابنة بثقافة الأب.
تخرّجت إسعاد يونس من معهد الإرشاد السياحي عام 1972، وأثناء دراستها الجامعية وتحديداً بالسنة الأولى من معهد السياحة عام 1968، تقدمت للعمل بالإذاعة في البرنامج الأوروبي وبعدها اجتازت امتحانات الإذاعة المصرية لتصبح مذيعة ومعدة في إذاعة "الشرق الأوسط"، وذلك قبل أن تبدأ مشوارها الفني عام 1977 في مسلسل ميزو مع الفنان الكبير الراحل سمير غانم، وكانت أول تجربة مسرحية لها عام 1979 في مسرحية الدخول بالملابس الرسمية، وشاركت في العديد من الأفلام الهامة مع كبار النجوم ومنها :" يارب ولد، محاكمة على بابا، شعبان تحت الصفر، المتسول، الأفوكاتو، فوزية البرجوازية، عمارة يعقوبيان، زهايمر، وغيرها" ، كما شاركت في عدد من المسلسلات ومنها:" حكاية ميزو، السقوط في بئر سبع، دقات الساعة، بكيزة وزغلول، أصل الحكاية كذبة"، ومن المسرحيات :"جحا يحكم المدينة، عروسة تجنن، نص انا ونص انتى، ليلة جواز الشغالة، التعلب فات، موعد مع الوزير، باللو باللو"
حققت إسعاد يونس نجاحاً كبيراً وقبولاً واسعا لدى الجماهير كفنانة بتلقائيتها وخفة ظلها وموهبتها، وثقافتها التي أهلتها للتأليف وكتابة السيناريو والحوار لعدد من الأعمال الهامة والناجحة، كان أولها فيلم " المجنونة" عام 1985، وبعده مسلسلها الشهير بكيزة وزغلول مع النجمة الكبيرة سهير البابلى والذى حقق نجاحاً منقطع النظير فكتبت نفس القصة لفيلم " ليلة القبض على بكيزة وزغلول"، وحقق الفيلم أيضاً نجاحاً كبيراً.
كونت إسعاد يونس شركة للإنتاج السينمائي، وأنتجت عدداً من الأعمال الفنية الكبيرة والناجحة التي قدمت خلالها عدداً من النجوم ومن هذه الأعمال الأفلام :" واحد من الناس، ولد وبنت، أمير البحار، سهر الليالى، أدرينالين، بنتين من مصر، رسائل البحر، عصافير النيل، أعز أصحاب، زهايمر، وغيرها"
وخاضت الفنانة والمنتجة والكاتبة الكبيرة إسعاد يونس تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج (مساحة حرة) على شبكة قنوات أوربت فترة التسعينيات، ثم بدأت برنامجها الناجح المميز (صاحبة السعادة) عام 2014، الذى حقق نجاحاً كبيراً وجماهيرية واسعة، وأصبح من أهم البرامج التي تعلق بها الملايين ويحرصون على متابعتها، فالبرنامج منذ بدايته عمل على تشجيع الصناعة الوطنية والحفاظ على الهوية المصرية، وتنوع ضيوفه من كل فئات المجتمع ونجومه ومن أصحاب قصص النجاح الملهمة، تدير معهم النجمة المحبوبة حوارات إنسانية وتستخلص منها حكايات وقصص نجاح وتجارب فتخلق حالة من المتعة والاستفادة للجمهور.
وبحكمة ممزوجة بالتلقائية والبساطة والثقافة والخبرة وخفة الظل تستطيع صاحبة السعادة أن تخلق حواراً مختلفاً مع ضيوفها وأن تصل بهم ومعهم إلى قلوب ووجدان المشاهدين.
تستطيع صاحبة السعادة أن تخلق حالة واسعة من السعادة لدى ضيوفها وجمهورها، ولا يقتصر برنامجها على استضافة كبار النجوم الذين تتسلط عليهم الأضواء، بل تستضيف نجوماً في العديد من المجالات وتستقبلهم بحفاوة وحميمية ودفء فيصبح اللقاء والحوار مختلفاً صادقاً معبراً، يصنع من أصحاب المواهب نجوماً ويزيد النجوم نجومية وتألقاً، يسلط الضوء على كل جميل حتى وإن لم يكن مشهوراً ويمنح الموهوبين فرصة للنجومية ويبرز ملامح وجمال كل ما هو مصري ووطنى، فتمنح صاحبة السعادة فيضاً من البهجة والسعادة والجمال للضيف والمشاهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة