- التعليم جزء من بناء الإنسان ونتعاون مع الأزهر والكنيسة للمشاركة فى بناء طلاب جامعة النهضة
- ما يحدث فى التربية والتعليم وتغيير النظام عبقرية
- مصر الدولة الوحيدة التى تقدم مجانية مطلقة بالتعليم ومجانية التعليم تؤدى لتدهوره
- الجامعات التكنولوجية المستقبل الحقيقى لمصر
- استلام مستشفى الجامعة أبريل المقبل بإدارة مشتركة بين جامعة النهضة وجامعة فيينا الطبية وستحقق نقلة للصعيد
- خطة للتوسع بإنشاء 6 كليات جديدة بجامعة النهضة خلال عامين
- جامعة النهضة فعّلت شراكة مع فيينا لتبادل الطلاب وتم استقدام أساتذة للتدريس بالجامعة
يكتسب الحوار مع الدكتور حسام الملاحى رئيس جامعة النهضة، أهمية كبيرة، لما يمتلكه من خبرات كبيرة ومتراكمة فى ملف التعليم الجامعى، كونه عين مساعدا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البعثات، بالإضافة إلى رئاسته لجامعة النهضة حقق خلالها طفرة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، وأخيرا صدر له قرار جمهورى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيينه فى مجلس الشيوخ.
وتحدث الدكتور حسام الملاحى فى حواره مع "اليوم السابع" حول جامعة النهضة وكيف يرى تأسيس الجامعات الأهلية، والتوسع فى الجامعات الأجنبية، ورأيه فى مجانية التعليم، وتقييمه لنظام التنسيق الإلكترونى للجامعات الخاصة وإلى نص الحوار:
هل عقدت جامعة النهضة شراكات مع دول أجنبية؟
منذ التفكير فى تأسيس جامعة النهضة كان لدينا أهداف محددة ، أول هذه الأهداف أن النجاح نجاح مجموعة وليس نجاح فكر خاصة وأن أي نجاح يكون لمؤسسة وليس أفراد، وذلك كانت أول رؤية تم وضعها وتم اختيار مجموعة من أفضل الأساتذة فى مصر وتم تحديد الدور الأساسى للجامعة بحيث لا يكون تعليم فقط، بينما وضعنا هدف بناء الانسان ليكون قادر على مواجهة التحديات حتى يستطيع أن يبنى نفسه كوحدة فى بناء المجتمع، ومن هنا كان دور إدارة الجامعة فى بناء الانسان باعتباره المنتج الطبيعى للجامعة لأن أي وطن لن يتقدم إلا بالتعليم وتلك هي الرؤية التي وضعها الرئيس السيسى منذ تولى الحكم حيث كان مهتم بشكل كبير بالتعليم .
بدأنا بالناحية التعليمية باعتبارها دور اساسى للجامعة ومراجعة اللوائح وجديتها ومدى تحديثها وبدأنا فى تفعيل برامج واتفاقيات ليس مرسلة ، وتم الاتفاق على أن يكون بناء الاتفاقيات والشراكات بشكل رأسى ، ومؤمن تماما بالأستاذ المصرى والطالب المصرى وأنهم حين يتم وضعهم فى تحدى يثبت وجوده وتفاعله وأنه مختلف ولكن عندما يجد المناخ فى ذلك، وهذا اتضح من خلال شراكة جامعة النهضة مع فيينا فى الطب ، وكان لدينا جدية فى تطبيق الاتفاقية بحيث إلا تكون إطارية فقط، والجانب النمساوى حصل على أمور من الطلاب المصريين وأصبح لدينا 3 أساتذة مصريين يدرسون فى طب النهضة يدرسون فى فيينا الآن ، والآن بدأنا تفعيل ذلك على طب الأسنان سواء طلاب البكالوريس أو طلاب الماجستير وذلك سيكون لأول مرة فى مصر تقديم ماجستير مع فيينا من فيينا بحيث تمنح الشهادة من فيينا وقريبا سيتم تطبيقه كميزة للمعيدين فى جامعة النهضة.
ما هي خطة التوسعات فى تدشين كليات جديدة بجامعة النهضة؟
فى الرؤية المستقبلية لجامعة النهضة ، الجامعة لديها 8 كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والهندسة والإعلام والتجارة، وسنتسلم مستشفى الجامعة فى أبريل المقبل بالاتفاق فى إدارتها مع جامعة فيينا الطبية وذلك يحقق نقلة للصعيد وبنى سويف تحديدا، وأمامنا مشوار قد يصل إلى 6 كليات جديدة فى الفترة المقبلة ، بدأنا بالفنون الجميلة والعمارة بمنظوم مختلف بعيدا عن العمارة الهندسية ، والفترة المقبلة ندرس الآن تدشين كليات تخدم سوق العمل بالمنطقة العربية وتبدو تكون جديدة على المجتمع ولكن ندرس سوقهم ونتواصل مع المنطقة العربية والإفريقية لاستكمال مسيرة هذه الكليات، ونعد كليتين للعلوم الصحية والتمريض الفترة المقبلة .
ماذا قدمت لملف البعثات بجامعة النهضة خاصة وانك صاحب نجاح في تحقيق طفرة في نظام البعثات اثناء منصب مساعد اول لوزير التعليم العالى للبحث العلمى سابقا؟
في الحقيقة بدانا في اعادة التخطيط لهذا الملف جامعة النهضة، خاصة كما قلت اني فى فترة من الفترات كنت مسئول عن ملف البعثات فى مصر ، وذلك فى 2014 وكانت الدولة المصرية لديها 200 إلى 300 طالب ابتعاث خارجى وكان لدينا 10 منح من الصين و10 منح من اليابان وتم وضع خطة لتطوير البعثات كان لدينا أكثر من تحدى وتم التغلب عليها ومن بين التحديات تحديات مادية ولكن الرئيس السيسى قدم كل الدعم فى الموازنة العامة حيث تم مضاعفة الرقم من 600 مليون جنيه إلى مليار و 200 مليون جنيه فى خطة البعثات ، واستطعنا رفع البعثات إلى 1400 طالب فى وقت من الأوقات، إضافة إلى أن بمساعدة الرئيس الـ 10 منح المقدمة من الصين أصبحت 1500 منحة على مدار 5 سنوات ، و10 منح من اليابان تحولوا إلى 1500 منحة على مدار 5 سنوات، وأصبحت على يقين أن الرئيس السيسى داعم رئيسى ويقدر أهمية العلم .
وعلى مستوى الابتعاث فى جامعة النهضة وضعنا نظام جديد بطريقة معكوسة بحيث أن يدرس الطالب فى الجامعة الجزء العملى تحت إشراف يومى من فيينا وله فترة يقضيها فى فيينا تتحمل الجامعة جزء والجانب النمساوى يتحمل جزء والطالب يتحمل جزء والشهادة تمنح من هناك وتكون الدراسة لمدة فترة قد تصل إلى 6 شهور وبالتالي يعود إلى مصر مرة أخرى ويحمل درجة من فيينا وبذلك يتم تجاوز فكرة سفر الطالب وعدم العودة مرة أخرى، وذلك بخلاف التبادل الطلابى لمرحلة البكالوريس وسيبدأ قريبا لأن كورونا عرقلت التطبيق ، كما أن تم استقدام أساتذة من فيينا للتدريس فى مقر جامعة النهضة.
كيف تقيم النظام الدراسى فى مرحلة التعليم قبل الجامعى؟
ما يحدث فى التربية والتعليم وتغيير النظام فى التعليم قبل الجامعى فكرة عبقرية فى مصر حيث أنها تجهز الطالب الذى لديه القدرة على الفهم بعيدا عن الحفظ ، ويجب أن تكون الجامعات المصرية أن تكون مستعدة أنه خلال عامين سيكون الطالب يستطيع أن يؤدى الامتحان بنظام أوبن بوك ويبقي السؤال هل لدى الجامعات الأستاذ الذى لديه استعداد أن يدرس لطالب أوبن بوك ، ويجب أن تكون الجامعة لديها نظرة وتكون على جاهزية للطالب الذى يدرس بطريقة الفهم، اؤكدلك اننا بدأنا فى جامعة النهضة الاستعداد لذلك بداية من مستوى الأستاذ.
ماذا تقدم جامعة النهضة فى ملف بناء الانسان؟
التعليم جزء من بناء الانسان ولكن يجب أن يكون لديه مهارات للتعامل مع الآخر واستخدام الحاسب الآلى وعلاقته بالعالم الخارجي ومهارات للسوشيال ، ونعمل ببرامج تم تطبيقها العام الماضى ملخص تلك البرامج التي يتم تدريسها للطلاب كمواد اختيارية ملخصها إيصال رسالة لطالب جامعة النهضة وكل طالب مصري لابد أن يعرف من أين اتيت وأين أنت الآن وأين تذهب ويتم تجهيز الطالب لهذا المستوى من الفكر، ولتحقيق ذلك يجب أن يكون الطالب متعلم ولديه لغة وتاريخ وحداثة وأصول ومبادئ وبناء عليه جهزت جامعة النهضة مع الأزهر والكنيسة للدخول معنا فى بناء الطالب لأن السبب الرئيسى للإرهاب فى العالم كله الجهل ، وجامعة النهضة بدأت تعمل على بناء الانسان منذ عامين .
حدثنا عن دور جامعة النهضة فى مدينة بنى سويف فى بناء وتنمية المجتمع؟
قمنا بعمل دراسات تطورية علي نفقة الجامعة في العديد من المشروعات من اجل تحسين شكل الكورنيش والميادين والوحدات الصحية الريفية المحيطة ببنى سويف وشكل المدينة وتم انفاق حوالى 27 مليون جنيه وعلى استعداد انفاق أضاعفهم ضمن دور الجامعة لتنمية وبناء المجتمع ، وبعد الانطلاق بدأت الجامعات والمعاهد والمصانع فى الانفاق على تطوير المدينة وقرى بنى سويف، واعتبر تلك بصمة لجامعة النهضة.
ماذا قدمت للنهوض بملف الوافدين فى وزارة التعليم العالى وجامعة النهضة ؟
فى 2015 قبل ما اتولى رئاسة جامعة النهضة ، كنت أرى ان ملف الوافدين كتبت شهادة وفاته مع وفاة جمال عبد الناصر على الرغم أن مصر كان لها تاريخ ورصيد كبير لدى العرب والإفارقة من ملف الوافدين وبعد دراسته جيدا وجدت أن جيل كامل من الدول العربية والإفريقية بلا استثناء تعلم فى مصر ويقدر دور مصر فى تنمية البلدان المحيطة ، وشعرت باهتمام الرئيس بهذا الملف ، ومع عام 2014 بدأت فى معالجة هذا الملف وعندما تم عرضه على الرئيس أصبح تكليف من هذا الوقت إلى وقتنا هذا وعاد لعهده الأول والرئيس أرسل تكليفات من هذا الوقت ، وكان سعر الطالب الوافد حتى 2014 لم يتغير منذ عام 1981 يقدر بحوالي 2000 دولار ، وتم رفع الأسعار بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء
وفي جامعة النهضة تسلمتها بدون اي طالب وافد ووجدت أن الملف لم يكن موجود فى جامعة النهضة وكانت الجامعة بلا طلاب وافدين وأصبح لدينا الآن 50 طالب أفريقى وعربى ، ويجب النظر لأفريقيا فى ملف الوافدين .
هذا العام يشهد أول تطبيق لنظام التنسيق الإلكترونى للجامعات الخاصة ما تقييمك لهذا؟
في البداية شهادتى عن الدكتور خالد عبد الغفار مجروحة لأن وزير التعليم العالى رفيق الدرب، وبناء عليه ما يصنعه الدكتور خالد عبد الغفار مؤمن به، ولكن منظومة التنسيق الإلكترونى للجامعات الخاصة ، جاء تطبيقه لإرضاء الطلاب وأولياء الأمور كانوا يمثلوا ضغط شديد عليه، ووزير التعليم العالى قرر تطبيق نظام التنسيق الإلكترونى هذا العام، ونحن كجامعات خاصة بين مؤيد ومعارض خلف الوزير لأننا منظومة واحدة ونحقق رؤية دولة ، واتفقنا فى المجلس الأعلى للجامعات الخاصة أن تجربة التنسيق الإلكترونى تجربة تحت الاختبار تقبل النجاح وتقبل الفشل، ونجحت عند تطبيقها فى منتصف العام، وقد تنجح تجربة التنسيق المركزى ، ومازال الباب مفتوح أمام استمرارية أو عدم الاستمرارية.
هل تؤيد الإبقاء على نظام مجانية التعليم؟
الدولة المصرية الوحيدة بالعالم لديها مجانية مطلقة فى التعليم، وهناك بعض الدولة لازال لديها مجانية فى التعليم ولكنها ليس مطلقة مثل ألمانيا واسبانيا وفرنسا ولكنها مجانية مشروطة، ووجهة نظرى أن المجانية المطلقة فى التعليم تؤدى إلى تدهور التعليم ، ويجب وضع شروط من الدولة للتمتع بهذه المجانية أن يتفوق الطالب ويحافظ على التفوق طوال سنوات الدراسة.هل ترى أن فكرة التوسع فى الجامعات الأهلية تمثل خطرا وتؤثر على الجامعات الخاصة؟
الدكتور خالد عبد الغفار ثمرة نجاح ويجتهد فى إيجاد حلول مختلفة لمشاكل التعليم الجامعى فى مصر، ومن ضمن هذه القفزات التي تحدث فى التعليم العالى الجامعات الأهلية والدولية ، صور مختلفة من التعليم ، والجامعات الأهلية لن تؤثر على الخاصة وكل منهما سلعة وفى النهاية نحن أمام متطلب شعب تزيد أعداده ، بل بالعكس قد تؤثر على الجامعات الحكومية .
كيف ترى التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية؟
المستقبل الحقيقى للدولة المصرية هي الجامعات التكنولوجية، والمرحلة الحالية تساوى قفزة محمد على فى نهضة مصر الحديثة، ومحمد علي يمثل نهضة مصر الحديثة والسيسى يمثل نهضة مصر الأحدث ، وعند بناء نهضة مصر الحديثة لم تبنى فقط على الابتعاث والعلماء ولكن الغالبية كانت جلب الصناع المهرة، ومصر فى هذا الوقت كانت تمتلك أحسن صناع فى العالم فى مختلف المجالات، والجامعات التكنولوجية قفزة لابد من الاهتمام بها تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى، وتلك النوعية من الجامعات ستكون ضمن أسباب النهضة لمصر.هل ترى أن تدشين أفرع للجامعات الأجنبية فى مصر تقضى على ظاهرة هجرة الطلاب؟
مصر فيها نسبة تصل إلى متوسط 30 ألف طالب أغلبهم كانوا يذهبوا للدول تحت حلم كليات القمة، وهذا المصطلح لابد من انهاءه وكل مناحى العلوم تحترم ونحتاجها فى المجتمع، وفكرة الجامعات الدولية فى البداية هو إيجاد شكل آخر من التعليم فى مصر وفى نفس الوقت أن التجربة تخضع للتقييم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة